تستعد مديرية النقل بالعاصمة لاستئناف نشاطات القطاع من خلال جملة من الاجراءات المتخذة على مستوى محطات النقل، من أعمال تنظيف وتفقد وتهيئة وتوفير جميع المستلزمات المطلوبة، ضمن تحضيرات صارمة للخضوع لبروتوكول صحي مشدد يضمن تأمين السلامة الصحية وإبعاد شبح عدوى وباء كورونا قدر المستطاع، مرتقبة لإعلان اللجنة العلمية المختصة بملف الصحة سيما مع الضغوطات الكبيرة التي يفرضها اصحاب المهنة المتضررين من تعليق النشاط لأكثر من نصف عام، لا سيما منهم المشتغلين في خطوط ما بين الولايات والذي امتد إلى تنظيم احتجاجات لم تكبحها المنح والمساعدات المالية المقدمة من طرف الدولة لضآلتها من جهة، وتعقيد وسائل وشروط استفادتهم منها من جهة ثانية.
وسارعت مديرية النقل بمعية جل القطاعات التي شملها قرار التعليق واستفادت مؤخرا من تراخيص استئناف نشاطاتها إلى توفير المناخ الملائم لعودة العمل في انتظار قرار اللجنة العلمية المحرر للقطاع بصورته الكلية في أي لحظة، من خلال إجراءات استباقية ضمن بروتوكولات صحية مشددة، استعدادا لتفعيل النشاطات المجمدة سواء بإعادة تنظيف المحيط الداخلي والخارجي لمحطات النقل بالخروبة، أو مراقبة كافة الوسائل الضرورية، لا سيما منها تفقد الإنارة أو حتى التأكد من توفر مياه الشرب، كما قامت مؤسسة تسيير النقل الحضري والمرور بعدة أشغال عمومية مست الهيكل الخارجي لمحطة سيارات الأجرة.
في المقابل لا يزال أصحاب المهنة يتخبطون في مشاكل كثيرة عقدها وباء كورونا اكثر، وفشلت المبادرات التي تبنتها الدولة لانتشال هؤلاء من الازمة المالية التي لحقتهم من تخفيف معاناتهم باعتبار أن المنحة المقدمة ضئيلة جدا مقارنة بالاعباء المالية المترتبة على أكثر من ستة أشهر ركود وإحالة على البطالة دون أي مدخول مادي، أضف إليها التعقيدات التي رافقت تقديم هذه المنحة والتي اكتنفتها جملة من الشروط، مجددين تعهداتهم بشأن الالتزام بالشروط الوقائية المعمول بها، في حال استئناف النشاط الذي أضحى أكثر من أولوية وهو الوحيد الكفيل بإنقاذهم وعائلاتهم من الإفلاس.
يحدث هذا في وقت استبعد فيه وزير القطاع رفع الحجر عن النقل ما بين الولايات على الأقل خلال الوقت الحالي، في انتظار تحسن الوضعية الوبائية أكثر.
إسراء أ.