أجمعت أندية الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية على قرار إلغاء الموسم الكروي الحالي بسبب جائحة كورونا، واستحالة الالتزام بالبروتوكول الصحي لأسباب مادية وتنظيمية، داعية إلى ضرورة التفكير في الموسم المقبل بدل البحث عن إعطاء الأولوية لكرة القدم في هذا الظرف الصحي الصعب.
وتنتظر الأندية والرابطة والفاف قرار السلطات الحكومية وعلى رأسها وزارة الصحة بخصوص إصدار القرار الرسمي بهذه القضية، والذي يتجه إلى خيار الإلغاء، خاصة بعد تمديد فترة الحجر الصحي إلى 13 جويلية المقبل.
وكان مدوار عقد آخر اجتماع، أول أمس، مع رؤساء أندية الوسط الذين ساندوا رؤساء أندية الجهتين الغربية والشرقية بخصوص إلغاء الموسم، ولم يتبق إلا مشكل واحد متعلق بمنح اللقب لفريق معين من عدمه، لا سيما في ظل وجود اتجاه وإجماع من طرف كل الأندية على عدم تتويج شباب بلوزداد باللقب لأن الفارق عن ملاحقيه ثلاث نقاط فقط، في وقت تتمسك إدارة الشباب بهذا اللقب، مهددة بالذهاب إلى أبعد حد في هذه القضية إن تم رفض منحها لقب الموسم الحالي، علما أن قرار إلغاء الموسم سيرافقه إلغاء السقوط مع الإبقاء على الصعود ورفع عدد أندية المحترف الأول الموسم المقبل، وإحداث تغييرات أخرى على كل الأقسام تزامنا مع تغيير نظام المنافسة.
وكان عبد الكريم مدوار رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم، خرج بعد اجتماع أول أمس، بتصريح مساند لخيار الإلغاء، مدعما ذلك برأي غالبية رؤساء أندية المحترفين الأول والثاني، المساندين لقرار إلغاء الموسم، في ظل استحالة تطبيق البروتوكول الصحي المقترح من قبل وزارة الصحة، وقال بهذا الشأن:”لمسنا لدى غالبية رؤساء أندية المحترفين الأول والثاني، الرغبة في عدم استكمال الموسم، بالنظر إلى الصعوبات التي قد تواجه فرقهم ماديًا وصحيًا”.
وأضاف:”صراحة كرة القدم في الوقت الحاضر ليست أولوية أو ضرورة، عودة البطولة من عدمها لن تفيدنا بشيء، خاصة وأننا نولي أهمية بالغة لصحة المواطن وسلامة الشعب الجزائري”، وتابع:”أعتقد أن الأندية سوف تستفيد ماديًا من إلغاء الموسم أكثر من استكماله، ولكن هذا لا يعني أننا ضد قرارات المكتب الفيدرالي الذي أبدى رغبته في استكمال الموسم”.
أمين. ل