ردّ مدرب نادي ليل الفرنسي، برونو جينيسيو، الاعتبار لمدافع المنتخب الوطني عيسى ماندي، عندما وصفه بالمدافع القوي والذكي والقائد الحقيقي، داخل وخارج الملعب لزملائه، مبرزا مستوياته الجيدة منذ بداية الموسم في البطولة الفرنسية، في وقت يتعرض فيه ماندي إلى انتقادات كثيرة مع المنتخب الوطني ووسط مطالب باستبعاده من التشكيلة الأساسية، للمدرب فلاديمير بيتكوفيتش، وهو الذي لعب لحد الآن 110 مباراة مع المنتخب الوطني منذ سنة 2014. تلقى، أول أمس، عيسى ماندي إشادة قوية من مدربه برونو جينيسيو، بعد أدائه الكبير في لقاء نانت وليل، والذي انتهى بفوز زملاء اللاعب الجزائري بهدفين نظيفين خارج الديار لحساب الجولة الثامنة من البطولة الفرنسية، حيث قال: “عيسى ماندي، شكل ثنائية رائعة وقوية مع شانسيل مبابا في وسط الدفاع. إنه يتمتع بخبرة قوية وهدوء كبير”، وذلك استمرارا لما قاله قبل المباراة أيضا، عندما وصفه باللاعب المثالي داخل الميدان وخارجه ما يؤهله، ليكون قائدا حقيقيا في تشكيلة فريقه، وصرح جينيسيو بهذا الخصوص: “لطالما كان عيسى ماندي مثاليا في التزامه وتفانيه، سواء كان لاعبا أساسيا أم لا، لهذا السبب تحديدا يقدم أداء جيدا عندما أعتمد عليه”، وأردف: “إنه لاعب يمتلك جميع الصفات لا سيما في قراءة المباراة ومهاراته وحسه القيادي (…) كل هذا يمكنه من تقديم مباريات رائعة”، مشيرا إلى أنه يعتبره مثالاً للاحترافية والقيادة على أرض الملعب. وحرص المدرب الفرنسي، على إبراز دور اللاعب الجزائري في الفريق، ومنها صفاته الإنسانية والفنية، ولكن “الأهم من ذلك كله ذكاؤه في اللعب، وهو ميزة نادرة في هذا المستوى”، وأوضح: “عيسى ماندي شخص يتحدث، ويوجه الآخرين”، مؤكدًا دوره القيادي، قائلا: “أحيانًا يكون هناك لاعبون يقودون الفريق، ولكن ليس دائمًا بشكل جيد. بالنسبة له لديه هذه القدرة على التحدث، وإعطاء تعليمات دقيقة للغاية”. وإلى جانب تأثيره على زملائه، أكد برونو جينيسيو على الصفات الفنية والفكرية لقلب الدفاع، وأضاف: “يتمتع أيضًا بهذه الجودة الفنية وقراءة المباراة، وهما أمران في غاية الأهمية”، حتى أنه شبّه لاعب ريال بيتيس السابق بلاعب دربه سابقا وهو باتريك مولر، المدافع الدولي السويسري السابق، حيث أوضح: “لم يكن الأطول ولا الأقوى، لكنه كان غالبًا ما يكون متميزًا بفضل قدراته العقلية”، مسلطًا الضوء على قدرة ماندي على توقع مواقف المباراة وتعويض النقص البدني بذكاء تكتيكي.