أبدى المدرب الجديد لاتحاد الجزائر، الإسباني خوان كارلوس غاريدو، أنه يطمح إلى حصد كل الألقاب في المنافسات التي سيشارك فيها فريقه خلال الموسم الحالي، مشددا على أنه جاء من أجل ترسيخ ذهنية الفوز في كل مباراة.
وأوضح غاريدو خلال ندوة صحفية بملعب 5 جويلية بالجزائر العاصمة، أن اتحاد الجزائر، وعلى غرار الأندية الكبيرة، يلعب دائما من أجل التتويج بالألقاب “وأنا هنا من أجل اللعب على هذا الهدف”.
وأضاف أنه جاء من أجل ترسيخ الرغبة في الفوز بجميع اللقاءات في ذهنية اللاعبين، بغض النظر عن التأثير السلبي للخسارة.
وأكد أنه قبل مهمة تولي العارضة الفنية للاتحاد على الرغم من تتويجه بلقبين قاريين في ظرف أقل من ستة أشهر (كأس الكاف وكأس السوبر الإفريقيين)، بالنظر إلى تجربته مع الأندية الكبيرة.
وأفاد أنه لم يكن صعبا عليه اختيار تدريب الاتحاد لأنه أشرف سابقا على أندية كبيرة في إفريقيا لها تاريخ كروي عريق وتقاليد وبتعداد ثري وجماهير كبيرة، وأي مدرب محترف يقبل بهذه المهمة.
وأردف المدرب الإسباني قائلا: “سمحت لي فترة التوقف بالعمل والتواصل بشكل جيد مع اللاعبين ورفع طموحاتهم، وتجديد رغبتهم في اللعب من أجل الفوز بكل المقابلات بهدف حصد جميع الألقاب الممكنة، والبداية تكون من اللقاء المقبل أمام شباب بلوزداد”.
كما تطرق ذات التقني إلى كأس الكنفيدرالية الإفريقية لكرة القدم (كاف)، والتي سيكون الاتحاد معنيا بدور المجموعات فيها، علما أنه حامل لقب هذه المنافسة التي توج بها جوان الفارط على حساب يونغ آفريكانز التنزاني (2-1 ذهاب، 0-1 إياب).
وقال أيضا، إن مهمته الأولية هي إعادة الثقة للاعبين وضخ نفس جديد، بالنظر للبداية المتعثرة التي سجلها الفريق، سيما في المنافسة الإفريقية، بتأهل عسير إلى دور المجموعات، حيث سنواجه مجموعة صعبة، وفي منافسة الكاف أصبو إلى مواصلة اللعب بشكل جيد في جميع المباريات.
ومعلوم أن قرعة كأس الكنفيدرالية أوقعت نادي “سوسطارة” في المجموعة الأولى رفقة كل من فيوتر المصري، هلال بنغازي الليبي وسوبر سبورت يونايتد الجنوب إفريقي.
غياب الجمهور سيُفقد المنافسة نكهتها
من جهة أخرى، تأسف مدرب النادي العاصمي لقرار استئناف المباريات من دون حضور جماهير الأندية، وهو ما من شأنه “أن يفقد البطولة نكهتها”.
وأضاف قائلا: “حضور الجمهور أمر مهم للغاية، لأنه يعد أحد المفاتيح في كرة القدم، وإجراء مباراة دونه لا طعم لها تماما، صحيح أننا لا نرغب في لعب المقابلات من دون الأنصار، لكن علينا تقبل التعليمات والتأقلم معها لأن مهمتنا تقتصر على المستطيل الأخضر”.
وفي سؤال حول التعداد الشباني لنادي “البهجة”، نوه غاريدو بما “يخزنه” النادي الرديف للاتحاد، مشددا على ضرورة منح الفرص للشباب بشكل دائم ومستمر كونه مستقبل الفريق.
وكشف في هذا الصدد أن تشكيلة الرديف تتمتع بلاعبين ذوي مواهب أثبتوا قدرتهم على اللعب مع الأكابر. لذا يجب إعطاء الفرصة لهؤلاء الشبان وبطريقة مستمرة، لأن بعض الأسماء لها مستقبل كبير مع الفريق الأول، وهذا أمر جد مفيد للنادي”.
وتم تعيين غاريدو (54 سنة) مدربا جديدا للاتحاد يوم 18 أكتوبر الفارط، خلفا لعبد الحق بن شيخة، الذي استقال من منصبه.
ويمتلك المدرب الجديد للنادي العاصمي خبرة لا يستهان بها في التدريب في القارة الإفريقية، باعتبار أنه سبق له الاشراف على عدة أندية بارزة في القارة السمراء على غرار الأهلي المصري والنجم الساحلي والوداد والرجاء البيضاويين.
وبالإضافة إلى التجربة التي يملكها على المستوى الإفريقي، سبق للتقني الإسباني أن أشرف على أندية تنشط في البطولة الإسبانية منها فريق فالنسيا وفيياريال الذي قاده للدور نصف النهائي من الرابطة الأوروبية في 2011.
ق. ر