كشفت لنا مصادر مقربة من إدارة مولودية الجزائر أنّ مواجهة الدور ربع النهائي من منافسة كأس الكاف أمام النادي الإفريقي التونسي، ستجرى رسميا على ملعب 5 جويلية الأولمبي بعدما أصبح جاهزا لاحتضان
المباريات، حيث سيستقبل العميد منافسه هناك، السبت المقبل.
هذا، وقد اتفقت إدارة العميد مع نظيرتها في الملعب على أن يكون سعر التذكرة 300 دينار في هذه المباراة، التي يراهن عليها أشبال المدرب كازوني كثيرا من أجل الفوز والتفوق على منافسهم الأول لاقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور ربع النهائي من هذه المنافسة الإفريقية.
إلى ذلك يعيش منافس المولودية، النادي الإفريقي وضعية صعبة في البطولة التونسية بسبب النتائج السلبية المسجلة من طرف زملاء بلخيثر وشنيحي، حيث عبر المتحدث الرسمي للنادي الإفريقي، رشيد الزمرلي، عن أسفه الشديد بعد خسارة الفريق أمام شبيبة القيروان، بالجولة الرابعة للدوري التونسي، قائلا:”الهزيمة صعبة ولا نستحقها، أنا أقدر غضب الجماهير، وأتفهم مطالبها بإقالة المدرب الإيطالي ماركو سيموني”، وواصل: “لكن الحقيقة أن الاستغناء عن الجهاز الفني في هذا الوقت يعتبر انتحارا، نظرا لارتباط الفريق بمباراة مهمة لحساب الدور ربع النهائي لكأس الكونفيدرالية الإفريقية أمام مولودية الجزائر في 16 سبتمبر الجاري”، وتابع: “لابد من التريث وبعد مباراة المسابقة الإفريقية يمكن الحديث عن تغيير المدرب من عدمه”.
وستستضيف مولودية الجزائر يوم 16 سبتمبر الجاري بملعب 5 جويلية الأولمبي، النادي الإفريقي في مقابلة قوية ضمن ذهاب الدور ربع النهائي من كأس “الكاف”، قبل التنقل إلى تونس أسبوعا بعد ذلك لإجراء لقاء العودة بين الفريقين، وسيتجدد العهد بين المولودية والإفريقي، بعد 7 سنوات كاملة، حيث تعود آخر مواجهة بين الفريق إلى ديسمبر 2010 في نهائي كأس شمال إفريقيا الذي عرف فوز الفريق التونسي باللقب، بعد إنهائه مباراة الذهاب بالعاصمة تونس لصالحه (2/0)، قبل أن يفرض التعادل على العميد في ملعب 5 جويلية (1/1) في مقابلة العودة التي شهدت أعمال شغب كبيرة من طرف أنصار المولودية، الذين لم يتوانوا عن إشعال النيران في مدرجات المنعرج الجنوبي للملعب الأولمبي، بعد خسارة النادي لأول نهائي في تاريخه.
ويبقى مدرب الإفريقي مهددا بالإقالة في حال تسجيل أي إخفاق جديد، حيث كان رئيس النادي سليم الرياحي قد اجتمع به بعد الهزيمة وعبر له عن عدم رضاه عما حققه الفريق في 3 جولات، بحصد 4 نقاط فقط، كما عبرت الجماهير وكل الأطراف القريبة من الإفريقي، عن عدم رضاها بما يقوم به المدرب ماركو سيموني، حتى أن عددا من الأنصار أطلقوا حملة على صفحات التواصل الاجتماعي للمطالبة بإعادة المدرب شهاب الليلي، وبالتالي فإن تسجيل أي خسارة جديدة أمام المولودية يعني رحيله رسميا من العارضة الفنية للإفريقي.