أعطى مدرب الرفاع البحريني، علي عاشور، درسا للاعبي ومسيري مولودية الجزائر، عقب لقاء الإياب من الدور الـ32 لكأس العرب للأندية الأبطال، وفضّل توجيه رسالة إلى اللاعبين والمسيرين وكذا أنصار النادي الجزائري
الغاضبين على فريقهم منذ فترة، كما ظهر ذلك جليا خلال لقاء الرفاع ، وصرح بالخصوص: “أقول لأنصار المولودية اهتموا بفريقكم وساندوا لاعبيكم ولا تضغطوا عليهم، لأن ذلك لن يفيد الفريق في أي شيء..”، مضيفا: “صراحة لم أشاهد في حياتي أنصارا كأنصار مولودية الجزائر ولو كنت أملك جماهير مثلها لكنت لأموت في كل مرة ألعب فيها لهم..”، وهذا إعجابا منه بأنصار المولودية.
وقال علي عاشور، الجمعة، خلال ندوة صحفية، تعليقا على إقصاء فريقه من الدور الـ32 لكأس العرب للأندية الأبطال على يد مولودية الجزائر: “في البداية أود أن أبارك لأسرة مولودية الجزائر التأهل إلى الدور المقبل، إنه فريق كبير في الجزائر وفي إفريقيا وهو يستحق التأهل وأتوقع أن يصل إلى مراحل متقدمة في هذه المنافسة.. أما بالنسبة لنا فأحيي لاعبي فريقي على قتاليتهم، لقد لعبوا مباراة بطولية لكنهم تأثروا نوعا ما بالضغط الجماهيري الذي لم يتعودوا عليه في البحرين..”، قبل أن يضيف: “كنا نتمنى أن نعود بالتأهل من الجزائر لإسعاد كل البحرينيين، لكن للأسف لم نتمكن من ذلك..”، وقدم مدرب الرفاع قراءة فنية للمواجهة قال فيها: “اللقاء كان قويا، والطاقم الفني للمولودية حضّر جيدا لهذه المباراة بناء على معطيات لقاء الذهاب، بدليل أنه أغلق كل المنافذ على مهاجمينا وضيّق المساحات في منطقته وكان لاعبوه الأوائل في الصراع على الكرات الهجومية..”، قبل أن يؤكد:”لم نخلق فرصا كافية للتسجيل، كانت لنا كرات ثابتة خطيرة وكنا شرسين فيها، لكن المراقبة اللصيقة على مهاجمينا حرمتنا من الوصول إلى المرمى..”.
إلى ذلك، برر علي عاشور اعتماده على خطة حذرة في الشوط الأول رغم حاجة فريقه لتسجيل هدفين أو أكثر للتأهل، وصرح بهذا الشأن: “صحيح دخلنا بخطة متحفظة في الشوط الأول، لأنه من غير الممكن فتح اللعب أمام فريق المولودية وأمام أنصاره من البداية.. المولودية تملك لاعبين مميزين كبورديم ونقاش ودرارجة وبن دبكة، هؤلاء لاعبون مميزون وبإمكانهم صنع الفارق في أي لحظة، ولهذه الأسباب اخترت غلق المنافذ أمامهم في المرحلة الأولى..”، وتابع:”لكن في المرحلة الثانية تحولنا إلى الهجوم وكانت كل تغييراتي في هذا الاتجاه، لكننا لم نصل إلى المرمى لأننا واجهنا مدافعين أقوياء، خاصة بالنسبة لقلبي الدفاع عزي وميباراكو..”.