كشف، الثلاثاء، نادي أديلاييد الأسترالي عن فسخ عقد الدولي الجزائري السابق، كريم مطمور، بالتراضي، في قرار مفاجئ بسبب قصر التجربة التي خاضها لاعب “الخضر” السابق في الدوري الألماني، حيث اكتفى
بالمشاركة في 11 مباراة فقط قبل أن يقرر الرحيل بسبب عدم تأقلمه مع طريقة العيش في أستراليا، ولو أنه كان يلعب في فريق يشرف عليه مدربه السابق في ألمانيا ماركو كروز، والذي كان أقنع أحد صانعي ملحمة أم درمان بإعادة بعث مشواره من الدوري الأسترالي بعد أن تراجعت أسهمه في ألمانيا، وكان مطمور التحق بأستراليا في صفقة انتقال حر بعد أن كان فسخ عقده مع فريقه السابق ميونيخ 1890 الألماني، وظل لاعب مونشغلادباخ السابق بدون فريق قبل أن يستقر على العودة إلى الملاعب من أستراليا، وكان الدولي الجزائري السابق أمضى عقدا يمتد لعام واحد.
وكشفت مصادر مقربة من اللاعب مطمور، بأن زوجته منال فيلالي، هي من ضغطت عليه من اجل العودة إلى ألمانيا لعدم ارتياحها في أستراليا وعدم تأقلمها مع ظروف وطريقة العيش في هذه القارة، خاصة أنها ابتعدت عن محيطها وعائلتها، ما أثر كثيرا على نفسيتها وهذا ما دفعها إلى التأثير على مطمور من أجل العودة إلى ألمانيا، حيث سيبحث لاعب “الخضر” عن فريق جديد خلال فترة التحويلات الشتوية المقبلة، والذي سيكون بنسبة كبيرة فريقه السابق ميونيخ 1890.
من جانبه، عبر مدرب أديلاييد الاسترالي عن أسفه لقرار كريم مطمور بالرحيل عن النادي رغم أنه كان يراهن عليه كثيرا هذا الموسم، وقال ماركو كروز:”أصبنا بخيبة أمل بعد قرار رحيل مطمور”، وأضاف:”لكن أشكره على ما قدمه للفريق وعلى تفانيه في العمل”، وختم كلامه:”أتفهم قراره، وأيضا أشكره على صراحته مع الفريق”، وكان المدرب الألماني ماركو كورز، وراء ضم لاعب “الخضر” السابق، الذي مر بفترة عصيبة الموسم الفارط مع نادي ميونيخ 1890، والتي وصلت إلى حد معاقبته وتوقيفه عن التدرب مع الفريق الأول بسبب خلافات حادة مع مسؤوليه، حيث قالت وسائل إعلام أسترالية إن كورز هو من أوصى إدارة النادي بالتعاقد مع أحد صانعي ملحمة أم درمان، على اعتبار أنه يعرفه جيدا بحكم لعبه لفترة طويلة في البوندسليغا، على غرار أندية فرايبورغ ومونشغلادباخ وميونيخ 1890.
