في أجواء بهيجة احتضنها شاطئ الكثبان ببلدية مزغران، ولاية مستغانم، أشرف وزير الشباب المكلف بالمجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، على الافتتاح الرسمي الوطني للمخيمات الصيفية لموسم 2025، بحضور وزراء التربية الوطنية، والنقل، والبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، إلى جانب المفوضة الوطنية لحماية الطفولة والقائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد الوزير أن المقاربة الجديدة للمخيمات الصيفية تجعل منها فضاءات آمنة للتربية والمرح وتعزيز القيم والمهارات لدى الأطفال، مبرزا أن هذه الصيغة الجديدة للمخيمات تعكس الرؤية الاستشرافية لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وتجسد التزام الدولة بتمكين الشباب وتحصينهم تربويًا ونفسيًا وثقافيًا. وأوضح حيداوي، أن البرنامج الوطني للمخيمات الصيفية لسنة 2025 جاء بأسلوب تنظيمي احترافي ومغاير، يرتكز على مؤشرات وأهداف مدروسة، مشددًا على الاحترافية في التنظيم، والالتفاف الجماعي من مختلف الفاعلين لإنجاح هذه المحطات التربوية والتكوينية الهادفة. وأضاف أن هذه المخيمات، تندرج ضمن ممارسات جديدة تنتمي إلى “ثقافة الجزائر الجديدة”، التي تعتمد على إشراك الفئات الشابة، وغرس قيم المواطنة والانتماء، ما يجعل العودة إلى مقاعد الدراسة أكثر إيجابية من حيث النفسية والانطباع. ومن جهتها، أثنت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة، السيدة مريم شرفي، على هذه المقاربة الحديثة، مؤكدة أن انطلاقة الموسم الصيفي لهذه السنة “تقوم على برنامج علمي، ثقافي وترفيهي متكامل، يسهم في تنمية شخصية الطفل، ويغرس فيه الإرادة والعزيمة”. واعتبرت أن هذه المخيمات، تُمثل فرصة ذهبية للعائلات لاكتشاف مواهب أبنائها والعمل على تنميتها، مشيرة إلى الأثر الإيجابي الذي ستخلفه هذه التجربة في التحصيل الدراسي والسلوك النفسي والاجتماعي للأطفال عند عودتهم إلى مدارسهم. وقد شهد الحفل، حضور زهاء 1800 طفل مشارك في المخيمات الصيفية للولايات الغربية، كما تم إطلاق الموقع الإلكتروني الرسمي للمخيمات الصيفية، التي ستستقبل خلال هذا الموسم حوالي 32 ألف طفل من مختلف ولايات الوطن، فضلا عن أطفال الجالية الوطنية المقيمة بالخارج، عبر 40 مخيما صيفيا موزعة على 14 ولاية ساحلية.
إ. ع
