أفسدت مخلّفات أشغال البناء على مستوى حي “مفال” بالرغاية الواقعة شرق العاصمة، جمالية المنطقة التي استفادت قبل فترة قصيرة من تهيئة مست كثيرا من المباني والمرافق والفضاءات لتحسين محيطها البيئي، وتسهيل ظروف معيشة سكانها قبل أن يتدهور وضعها بفعل أكوام النفايات الصلبة المتكدسة في كل زاوية وركن دون أن تتمكن مصالح البلدية من التحكم في الوضع، بسبب نقص عدد عمال النظافة التابعين إليها والذين يتكفلون بمهام أخرى في حدود طاقتهم، الأمر الذي جعل السكان يشيرون في معرض شكواهم إلى هذه المستجدات التي أساءت إلى حيهم المعروف عنه نظافته، وزادته التهيئة الأخيرة بهاء، داعين السلطات إلى إجبار المتورطين في هذه المظاهر التشويهية على تحمل مسؤولياتهم والعمل على تصريف سليم لمخلفاتهم الصلبة.
أعرب سكان حي “مفال” عن استيائهم للوضع الذي آل إليه حيهم، على خلفية النفايات الصلبة المنتشرة في كل مكان، داعين السلطات البلدية إلى التدخّل العاجل لرفع النفايات المتراكمة، والعمل على تنظيف الوضع الذي تأثر كثيرا بمخلفات هذه النفايات وبقايا ردوم الأشغال وغيرها والتي حولت المكان إلى منطقة ملوّثة تنبعث منها الروائح الكريهة، مع السعي لإعادة الوجه الجمالي لهذا الحي الذي استفاد، مؤخرا، من عملية إعادة التهيئة، مست العمارات والمباني وحتى الفضاءات من خلال إعادة طلاء الجدران الداخلية للسلالم والخارجية، وإعادة تزفيت الأسطح وصيانتها لتفادي تسرّب مياه الأمطار إلى داخل المنازل وغيرها من الأشغال وحولت المكان إلى تحفة فنية لم تدم طويلا، بسبب التصرفات غير الحضرية للبعض ممن جعل المحيط البيئي آخر اهتماماته، وهو سلوك لم يقتصر فقط على أصحاب الورشات وإنما تعداه إلى بعض السكان الذين لا يمتثلون للأوقات المتفق عليها لإخراج نفاياتهم المنزلية في مقابل عجز عمال النظافة عن السيطرة على الوضع بحكم قلة عددهم مقارنة بأكوام النفايات التي تتكوم في كل مرة، الأمر الذي أجبر ممثلي المجتمع المدني على التطوع لتخفيف وطأة الفوضى، من خلال العمل على تنظيف دوري للحي من أكوام النفايات المكدسة في انتظار تدخّل المصالح المختصة للقيام بعملها على أكمل وجه.
تجدر الإشارة إلى أن مصالح بلدية الرغاية قد تعهدت بمضاعفة عدد أعوان النظافة لاستيعاب المهام الكثيرة المنوطة بهم.
إسراء. أ