دخل، الأحد، مخطط حماية الأحياء والبلديات من مشكل الإعتداء وسرقة البالوعات بعنابة حيز التنفيذ، حيث تم تضييق الخناق على العصابات التي تلجأ لتخريب وسرقة البالوعات بمختلف أنواعها. عملية تجسيد هذا المخطط تدخل في إطار برنامج حماية عنابة من الفيضانات الذي تعول عليه الجهات المحلية لمواجهة السرقات والحفاظ على الشبكات الخاصة بامتصاص مياه الأمطار، كما تم تنصيب لجان أحياء تقوم بالتنسيق مع الأمن بمراقبة عملية التخريب التي يسجلها أشخاص مجهولون، مع توسيع حملات التحسيس والتوعية في وسط المواطنين لمنع العصابات من السطو على كل ما هو حديد أو فولاذ لأن ذلك يكبد الدولة خسائر فادحة.
من جهتها، مصالح الأشغال العمومية أطلقت هي الأخرى مشروع إعادة تجديد ربط البلديات ذات الميزانية الضعيفة بشبكات الصرف الصحي، وقد خصص للعملية 19 مليار سنتيم، منها ما هو موجه للطرقات وتبليط الأرصفة بعد عملية حفر ووضع بالوعات جديدة ثم يتم تعبيد الممرات حتى لا تبقى ورشة مفتوحة تشل حركة المرور.
من جهة أخرى، تواجه بعض بلديات عنابة مشكل سرقة البالوعات وتحطيمها من طرف مجهولين، كل هذه الإعتداءات تعد من النقاط السوداء التي تتسبب في الفيضانات بالولاية، ولتدارك الوضع قبل حلول فصل الشتاء، أكد الوالي توفيق مزهود على ضرورة رصد غلاف مالي معتبر لربط الأحياء المتضررة من انعدام البالوعات خاصة منها المتواجدة بالبلديات الكبرى بالولاية على غرار البوني، عنابة مركز، الحجار وغيرها.
وقد أخذت المصالح الولائية بالتنسيق مع المصالح الأمنية إجراءات ردعية ضد الأشخاص الذين يعتدون على شبكة البالوعات، ومن ثم سرقتها وتحويلها إلى أسواق الخردة لعرضها بمبالغ رمزية، وهو الملف الذي أخذته مصالح الأمن بعنابة بعين الإعتبار بسبب الشكاوى العديدة التي تتلقاها من بعض البلديات المتضررة من هذه السرقات، حيث سجلت ذات الجهات الأمنية عدة مداهمات مست النقاط السوداء التي تكثر فيها السرقات.
أنفال. خ