دخل، مؤخرا، المخطط الخاص بالنقل حيز التنفيذ، الذي سيقضي على فوضى المواقف غير الشرعية التي تتسبب خلال فصل الشتاء في عرقلة سير حركة المرور، خاصة على مستوى البلديات الكبرى كعنابة وسط والبوني، سيدي عمار، الحجار، لتزايد عدد المواطنين.
المخطط الحالي سيقضي على مواجهة فوضى المواقف غير الشرعية التي ازدادت انتشارا كبيرا خلال الآونة الأخيرة، بعد تنصيب بعض الشبان أنفسهم أوصياء على هذه المواقف دون مراعاة القوانين التي تسمح لهم باستحداث مثل هذه النقاط في أماكن عمرانية، خاصة أمام تقاعس بعض المسؤولين، حيث وجد أصحاب هذه المواقف الفوضوية ضالتهم في استغلال مختلف المساحات العمومية، الأمر الذي انجر عنه شل حركة المرور وتزايد عدد السرقات والإجرام.
وحسب سكان مدينة عنابة، فإن أغلب المواقف غير المراقبة مفتوحة على المشادات العنيفة بين المواطنين وأصحاب هذه الحظائر باستعمالهم للأسلحة البيضاء والخناجر وحتى السيوف، لأن أصحاب هذه النقاط العشوائية يجدون في السلاح الأبيض وسيلة لمواجهة المنحرفين واللصوص لحماية سيارات ومركبات الزبائن، وهذا ما يزيد من خطر مواقف السيارات، ناهيك عن عصابات خطيرة تنفذ سرقتها في جنح الليل.
ولتأمين المنطقة، سيتم تنصيب عناصر إضافية للشرطة وتوزيعها على مختلف محطات النقل القريبة من المواقف غير الشرعية والبنوك والساحات العمومية، وذلك تحسبا لمخطط النقل الجديد لأن عدد المواقف والحظائر غير الشرعية بعنابة وسط يزداد في ظل نقص الحراسة، وباعتبارها كذلك تجارة مربحة تدر أموالا كثيرة على أصحابها.
وفي سياق آخر، استفادت بلديات عنابة على غرار البوني والحجار وعنابة وسط من غلاف مالي معتبر قدر بـ 5 ملايير سنتيم لبناء مواقف شرعية منظمة، تخضع للرقابة من طرف مديرية النقل، حيث سيتم استحداث نحو 12 نقطة توقف شرعية في انتظار انطلاق عملية بناء مواقف أخرى بالبلديات النائية منها العلمة، والتريعات، شطايبي وعين الباردة.
ولإنجاح العملية، أعطى الوالي تعليمة لمختلف البلديات للتنسيق مع الشرطة وممثلي النقل، وذلك عن طريق استحداث مخطط استعجالي يعمل على تطهير كل أحياء ولاية عنابة من فوضى الحظائر.
أنفال. خ