استطاع الفيلم البنغلاديشي “رجل بلا وطن”، الذي عرض لأول مرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ضمن مسابقة العروض الخاصة المقامة على هامش فعاليات الدورة الـ43 من مهرجان القاهرة السينمائي، أن ينال إعجاب الحضور من الجمهور، خاصة أنه تطرق إلى قضية العنصرية ضد أصحاب البشرة السمراء في الهند، وكذلك المسلمين.
وقد أعرب عن سعادته بعرض الفيلم ضمن فعاليات مهرجان القاهرة، حيث وصفه بأنه من أعرق المهرجانات وله صدى كبير عالمياً، خاصة في ظل وجود عدد كبير من الأفلام العربية والأجنبية فيه، مشيراً إلى أن الفيلم لم يعرض في الشرق الأوسط كله إلا في مصر.
وقال مخرج العمل البنغلاديشي مصطفى سروار فاروقي إنَّ العمل أثر فيه للغاية أثناء كل فترات التحضير له، التي استمرت ما يزيد عن عشر سنوات، مضيفاً أن معاناته شخصيّاً مع العنصرية كما الكثيرين من أصدقائه هي التي دفعته لعمل هذا الفيلم، لأن كمّ العنصرية ضد المسلمين الموجود في الهند كبير للغاية بجوار العنصرية لكل أصحاب البشرة السمراء في باكستان.
وأشار مصطفى إلى أن جهات إنتاجية عديدة شاركت في الفيلم، لكن بعد أن تمت صياغته كاملاً، لأنه سبق أن كتب السيناريو في البداية وعرضه على الكثير من شركات الإنتاج، وكان الرد بالرفض، إلى أن قام بالتحضير له وإعداده كاملاً حتى تحمست له بعض شركات الإنتاج في الهند وأمريكا وبنغلاديش وأستراليا، ليتم التصوير ويخرج إلى النور.
وعن تخطيطه لعرض الفيلم في المهرجانات، قال إنه حينما قام بعمل الفيلم لم يكن في تفكيره أين سيعرض العمل، هو فقط أراد أن يخرج العمل ليراه الجمهور في كل أنحاء الأرض، ويعرفوا كمّ المعاناة التي يعانيها هو ومن مثله وهم بالملايين على مستوى العالم.
ق/ث