مخرجون وممثلون يجمعون: رحيل محمود زموري خسارة كبيرة للسينما الجزائرية

elmaouid

ووري جثمان المخرج الكبير محمود زموري الثرى، الأحد، بمسقط رأسه بمدينة بوفاريك بولاية البليدة في جو مهيب وبحضور لافت لوجوه سينمائية معروفة التي أجمعت على أن رحيل الفقيد “خسارة كبيرة” للفن والسينما

في الجزائر، واصفين إياه بـ “القامة الباسقة” التي خلفت العديد من الأعمال الناجحة.

وأعرب الممثل فوزي صايشي في تصريح لواج عن “حزنه البالغ” لرحيل صديقه ورفيق دربه زموري الذي تعرف عليه منذ أكثر من 30 عاما، شاركه خلالها العديد من أفلامه على غرار “من هوليود إلى تمنراست” (1991) و”شرف القبيلة” (1993).

وقال صايشي إن الفقيد كان ممثلا “كبيرا جدا” ومخرجا “محترفا” و”مهنيا” في أعماله، واصفا إياه بـ “مارسيل بانيول الجزائر”.

وأكد من جهته المخرج أحمد راشدي أن الجزائر فقدت برحيل زموري “أحد أهراماتها التي لا تعوض”، معتبرا وفاته “خسارة كبيرة” للسينما والفن في الجزائر.

ولفت المخرج إلى أن أفلام زموري “السياسية الهزلية” كانت لها دائما علاقة بالجزائر وقد وزعت في مختلف بلدان العالم وعرضت بأهم المهرجانات الدولية، معددا من جهة أخرى خصاله الإنسانية.

وقال رئيس جمعية “أضواء” السينمائية اعمر رابية الذي شارك الفقيد في بعض أعماله كتقني، إن الراحل بدأ مساره الفني بداية سبعينيات القرن الماضي وقد كان مخرجا “رائعا أعطى الكثير للفن الجزائري” وإنسانا “متواضعا أحب الناس وأحبوه”.

وذكر المتحدث بأن زموري اشتهر خصوصا بأفلامه “الكوميدية التي كانت مميزة بطابعها الفكاهي”، كما أنه تعامل مع عدد من كبار الفنانين الجزائريين الراحلين على غرار حسان الحسني وسيدعلي كويرات والعربي زكال بالإضافة إلى وردية.

وأكدت الممثلة بهية راشدي أن محمود زموري “قامة باسقة” وأن رحيله “خسارة كبيرة” للفن الجزائري، مضيفة بأنها “تمنت دائما العمل معه والاستفادة من خبرته”.

وأشادت الممثلة بأعماله التي وصفتها بـ “الناجحة”، لافتة إلى أنه كان يملك “نظرة صائبة في الإخراج والتوزيع”، وأنه كان إنسانا “مثقفا يحب الدقة في العمل”، كما كانت “تهمه كثيرا قيمة وراحة الممثل”.

ويعتبر الفقيد أحد أبرز السينمائيين الجزائريين المعاصرين، حيث اشتهر بإخراجه للعديد من الأفلام على غرار “سنوات التويست المجنونة” (1986) و”100 % أرابيكا” (1997) و”بور بلان روج” (2006) وكذا “حلال مصدق” (2015) آخر أعماله، بالإضافة إلى المسلسل التلفزيوني “عمارة الحاج لخضر”.

كما عرف زموري بأدواره التمثيلية في عدد من الأفلام الفرنسية المتوجة على غرار “تشاو بانتن” (1983) لكلود بيري الفائز بجائزة “سيزار” والذي أدى له دور البطولة الكوميدي الفرنسي “كوليش” وكذا “Nuit d’ivresse” لبرينار نوير (1986) بالإضافة إلى الفيلم الأمريكي “ميونخ” (2005) لستيفن سبيلبيرغ.