مخرجون جزائريون لـ “الموعد اليومي”: لسنا ضد تبادل الخبرات مع الأجانب لكننا ضد منحهم المشاريع

elmaouid

كثيرة هي الأعمال الفنية من مسلسلات وسيتكوم وسلسلات متنوعة أنجزت لبثها خلال الشهر الفضيل من إخراج وإنجاز أجانب خاصة من طرف التونسيين والمصريين والسوريين وصورت خارج الوطن.

وفي الوقت الذي يتحجج المسؤولون بمختلف القنوات التلفزيونية لاسيما التابعة للقطاع الخاص بالتقشف وعدم امتلاكهم المال لإنجاز وإنتاج أعمال فنية لرمضان، نجدها في المقابل أنفقت أموالا طائلة على أعمال حملت بصمة مخرجين عرب.

وفي هذا الموضوع تحدثنا إلى العديد من فنانينا ومخرجينا، فكانت هذه الآراء…

كلمتهم: حورية/ق

 

عبد الكريم بريبر: الجزائر ليست عاقرا

 

المتابع للإنتاجات الفنية الجزائرية من مسلسلات وسلسلات متنوعة التي أنجزت وتنجز في الفترة الأخيرة من إنتاج وإخراج سوريين وتونسيين ومصريين وأتراك وكأن الجزائر عاقر لم تنجب مخرجين وفنانين يحترفون الإخراج والإنتاج، وتجاهلت المبدعين الحقيقيين من أبنائها، فهناك العديد من المخرجين الشباب الذين يرغبون في البروز في الميدان لكن الفرصة لم تتح لهم للأسف. وباسم التقشف أُبعد الكثير من الفنانين عن الميدان، ولابد من إعادة الثقة في المخرج الجزائري ومنحه الأعمال الفنية، وأملي أن يكون الغد أفضل للدراما والسينما في الجزائر.

 

 

المخرج عاشور كساي: “خبز الدار ياكلوا البراني”

 

في الوقت الذي كانت فيه الجزائر تمر بظروف أمنية صعبة بسبب الإرهاب، هرب العديد من الفنانين والمخرجين للعيش خارج الوطن، بينما بقي بعضهم في وطنه يكابد ويلات الجماعات الإرهابية وكان يعمل المستحيل من أجل إرجاع البسمة إلى الجزائريين رغم أننا كنا مستهدفين نحن أيضا من القتلة باسم الدين، لكننا صمدنا وواصلنا المشوار وقدمنا أعمالا فنية للجزائريين وكان هدفنا من وراء ذلك إدخال الفرحة إلى قلوب أبناء بلدنا. واليوم لما عاد الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن تجاهلنا الجميع وأصبحت المشاريع الفنية تمنح للأجانب والدخلاء عن الفن، ويؤسفني أن يستعان بالمخرج السوري والتونسي والمصري والتركي و……. لإنجاز الأعمال الفنية التي تبث خلال الشهر الفضيل، في حين يقال للجزائريين إن التقشف وقلة الأموال تمنعنا من دعم الأعمال الفنية، ضف إلى ذلك أن الجزائر تزخر بمخرجين أكفاء بحاجة إلى منحهم الفرص لإنجاز أعمال فنية خاصة بهم، وأطالب في هذا الشأن السلطات الوصية بالتدخل لوضع حد لمثل هذه التجاوزات على الفنان الجزائري.

 

 

نوال زعتر: لا يهمني من ينجز العمل

 

لقد تعاملت مع العديد من المخرجين سواء من الجزائريين أو الأجانب وكل واحد من هؤلاء قدم لي النصائح واستفدت من تجارب غيري من الفنانين والمخرجين، صحيح أن الفنان والمخرج الجزائري يعاني من الإقصاء، لكنه مطالب بالتواصل المستمر مع السلطات المعنية لتدعيم المشاريع الفنية ذات المستوى العالي.

 

مليكة بلباي: أسعد بالتعامل مع المبدعين حتى لو كانوا أجانب

 

لست ضد المشاركة في أعمال فنية جزائرية يقوم بإخراجها أجنبي، فتجربة هؤلاء رائدة ولابد من تبادل مثل هذه التجارب لكسب الخبرات. والمخرج الجزائري معروف بكفاءته وحنكته في ميدان الإخراج ولنا أسماء كبيرة قامت بإخراج أعمال فنية في المستوى لازالت في ذاكرة الجزائريين. والمعروف أننا ننتقد من أجل الانتقاد فقط دون إعطاء البديل، ولابد أن نعترف بأن الأجنبي قدّم إضافات للأعمال الدرامية الجزائرية، وهذا لا يعني أنني أشجع منح الأعمال الفنية الجزائرية للأجانب، لكن هناك حقائق لابد أن نعمل على كشفها حتى يتحسن مستوانا في هذا المجال.

 

 

حسان كركاش: التقشف طال الفنان الجزائري فقط

 

للأسف التقشف طال المبدعين الجزائريين فقط في مختلف توجهات الثقافة وهناك استعانة كبيرة بالأجانب في انجاز الأعمال الجزائرية، أنا لست ضد هذا التنوع والاحتكاك بالأجانب في مجال الفن والثقافة، لكني ضد إقصاء الجزائريين من انجاز هذه الأعمال الفنية، فالجزائر بها مبدعين في ميدان الإخراج والإنتاج لابد أن يمنح لهم نصيبهم في إبراز مواهبهم، ضف إلى ذلك أن أغلب هؤلاء (المخرجون الأجانب) لا يفهمون اللهجة الجزائرية، ولذا لا يمكن أن يصل العمل إلى قلوب المشاهدين لاسيما في ظل الاستعانة في جل الأعمال بأسماء أغلبها دخيلة عن الساحة الفنية ويتجاهلون المحترفين وأصحاب الموهبة، إلى جانب أن هذه الأعمال تصور خارج الجزائر وهذا إشهار مجاني للسياحة الخارجية. أملي كبير في أن تتحسن أوضاعنا في هذا المجال لأن الوضع يزداد سوءا من سنة لأخرى في غياب تدخل أصحاب القرار.