مخرجة “جزائرهم” لينا سويلم: إذا نقصت ذاكرة الجزائريين بفرنسا فإن ذاكرة فرنسا لن تكون شاملة

مخرجة “جزائرهم” لينا سويلم: إذا نقصت ذاكرة الجزائريين بفرنسا فإن ذاكرة فرنسا لن تكون شاملة

استضاف “مركز الثقافة العربي” و”جمعية الثقافة العربية” في حيفا، ثلاثة أفلام ضمن مهرجان “أيام فلسطين السينمائية”.

وتستضيف “جمعية الثقافة العربية” في حيفا للمرة الرابعة عروضاً لأفلام سينمائية ضمن مهرجان “أيام فلسطين السينمائية”. وعرض الفيلم الوثائقي “جزائرهم” للمخرجة لينا سويلم، وغصت قاعة المركز بالجمهور المتلهف لمشاهدته.

“جزائرهم” يكشف ذاكرة صامتة لجيل كامل لجزائريي فرنسا. ومن خلال الفيلم، تلقي لينا سويلم الضوء على قصة انفصال جديها التي تعتبر المحرك الأساسي للقصة.

وقالت المخرجة لينا سويلم عن “جزائرهم”: “الفيلم للجميع. كل من عاش هجرة يستطيع أن يشعر هذا الإحساس. مهم لي أن يعرض هذا الفيلم في فرنسا، لأن الجزائريين الذين يقطنون هناك غير موجودين في التاريخ الفرنسي، كان مهماً بالنسبة لي أن تكون قصتهم حية في فرنسا التي استعمرت الجزائر لـ 130 عاماً”.

وأضافت سويلم “لا أحد يتحدث عن حياة الجزائريين في فرنسا ومشاعرهم، لماذا لم يرجعوا ولماذا هذا الصمت. كان مهماً لي أن أربط الذاكرة الشخصية بالذاكرة الجماعية، وأنا أفكر أن الذاكرة الجماعية هي مجموعة ذكريات شخصية، وإذا نقصت ذاكرة الجزائريين بفرنسا فإن ذاكرة فرنسا لن تكون شاملة”، وأردفت “جدي وصل إلى فرنسا عندما كان عمره 19 عاماً، وبقي لمدة 60 عاماً هناك، ولم يطلب الجنسية”.

لينا سويلم هي صانعة أفلام وممثلة جزائرية – فرنسية، ولدت ونشأت في باريس، درست التاريخ والعلوم السياسية في جامعة “سوربون”. في 2019 فاز فيلمها الوثائقي الأول “جزائرهم” بجائزة أفضل فيلم وثائقي قيد التطوير في زاوية الأفلام الوثائقية في “مهرجان كان السينمائي الدولي”. اختير الفيلم أيضاً ليعرض في افتتاح مهرجان “رؤى من الواقع” الدولي للسينما سنة 2020. مثّلت خلال السنوات الثلاث الماضية في ثلاثة أفلام روائية من إخراج حفصية هيرزي وهيام عباس وريحانة الجزائرية.

وعن التعاون بين مؤسسة “فيلم لاب” المنظمة للمهرجان و”جمعية الثقافة العربية”، قال مدير الأخيرة، مصطفى ريناوي: “نحن نستضيف للمرة الرابعة المهرجان، والهدف هو تشبيك العمل الثقافي مع المؤسسات الفلسطينية في الداخل والضفة وغزة، ونحن كجزء من الحركة الثقافية الفلسطينية استضفنا المهرجان في حيفا، كون أحد أهداف جمعية الثقافة العربية متابعة النشاطات الثقافية والفن والمسرح والسينما الفلسطينية والعالمية التي تتضمن رسالة وطنية وأخلاقية ووطنية، ولكون المهرجان وطنياً فلسطينياً نحن سنحاول مساعدة المؤسسين (فيلم لاب فلسطين) لتحويل المهرجان من محلي لدولي”.

ب/ص