للوقوف على حالة حفظه الحالية

مختصون يعاينون حالة تمثال “ميلو” الأثري

مختصون يعاينون حالة تمثال “ميلو” الأثري

باشر فريق عمل مختص في التراث، عملية معاينة وتقييم حالة حفظ الممتلك الثقافي تمثال “ميلو” الأثري المتواجد بالمدينة القديمة لميلة لاقتراح التدابير اللازمة لحمايته وترميمه, حسب ما علم من مديرية القافة والفنون.

وفي تصريح لـ/وأج أوضح المدير المحلي للثقافة والفنون بالنيابة, لزغد شيابة، بأن الفريق المتكون من محافظين للتراث بالمتحف الوطني العمومي بشرشال (ولاية تيبازة) وتقنيين من ملحقة الوكالة الوطنية للقطاعات المحفوظة بميلة, سيقوم على مدار يومين متتالين بمعاينة تمثال “ميلو” للوقوف على حالة حفظه الحالية وتقييمها مع اقتراح الحلول والتدابير المناسبة لترميمه. وتندرج هذه العملية, كما أبرزه ذات المصدر, ضمن مساعي قطاع الثقافة والفنون لتثمين وحماية الممتلكات الثقافية بالولاية ومنها هذا التمثال المسجل في قائمة الجرد الإضافي للممتلكات الثقافية المحمية بميلة. وفي ذات السياق, أفاد نفس المتحدث بأن مصالح المديرية رفعت شهر فبراير المنصرم تقريرا مفصلا حول وضعية تمثال “ميلو” إلى مديرية الحماية القانونية للممتلكات الثقافية وتثمين التراث الثقافي بالوزارة الوصية للتدخل العاجل لترميمه وحمايته بعد أن ظهرت تشققات ببعض أجزائه وتشكلت على سطحه الطحالب وتغير لونه وملمسه بسبب تأثره بالعوامل الطبيعية. جدير بالذكر، أن هذا الممتلك الثقافي يكتسي أهمية تاريخية وأثرية لأنه يعود للفترة القديمة, وهو عبارة عن تمثال لشخصية بطول 2,94 متر نحت على كتلة واحدة من مادة الرخام الأبيض, اكتشف عام 1880 بـ”جنان ميلو” بالمدينة القديمة لميلة ووجدت إلى جانبه نقوشات ونصب تعود للفترة الرومانية. ويعتبر هذا الممتلك من أهم الاكتشافات الأثرية بالولاية وهو يستحق مزيدا من الاهتمام من خلال البحوث والدراسات, مثلما تمت الإشارة إليه.

غ. ف