الجزائر- أبدت الجزائر وتونس مخاوف من تأزم الأوضاع مع تجدد الاشتباكات في طرابلس، ما يؤثر على المنطقة برمتها، ويصب في صالح الجماعات الإرهابية وأجندات التدخل الأجنبي.
وتؤكد أوساط جزائرية هواجس تأخر سرعة إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية، مع استمرار تدهور الأوضاع الأمنية في طرابلس، إذ يزيد من أعبائها الأمنية، لاسيما وأنها تفرض إجراءات عسكرية استثنائية على حدودها مع ليبيا منذ أكثر من ست سنوات.
وكنتائج أولية، نسف اندلاع معارك طاحنة بين مجموعات مسلحة في جنوب طرابلس، مساعي جزائرية لإعادة إرسال فريق دبلوماسي مصغر إلى العاصمة الليبية بغضون أسابيع، لإعادة فتح القنصلية العامة المغلقة منذ 2014، على خلفية غياب الظروف الأمنية المواتية، وفق ما نقلت مصادر جزائرية، ومقابل ذلك ستواصِل مساعيها لتقريب مواقف الأطراف الليبية لتحقيق المصالحة وإعادة الاستقرار إلى البلد.
واتخذت تونس إجراءات أمنية حيث رفعت وحداتها الأمنية والعسكرية درجة التأهب على مستوى الحدود الجنوبية الشرقية، وذلك عقب فرار عدد من نزلاء أحد السجون الليبية، إثر المواجهات الدائرة بالعاصمة طرابلس.
وفي خضم التطورات، اكتفت الجزائر وتونس بالإعراب عن انشغالهما وأسفهما للاشتباكات الأخيرة التي شهدتها ضواحي العاصمة الليبية، والتي خلفت عديد القتلى والجرحى بينهم مدنيون.
ودعت إلى ضرورة تحقيق سلم دائم في ليبيا عبر الحوار والمصالحة الوطنية، دون أن تشير إلى ضرورة التعجيل باجتماع دول الجوار الليبي الذي تأسس في 2014، لمساعدة الفرقاء على الجلوس على طاولة حوار واحدة.