دعا إلى استغلال الأبحاث العلمية لإدخال طرق جديدة في الزراعة قصد الزيادة في نسبة الإنتاج

مخانشة.. الجامعة عنصر هام في سلسلة تحقيق الأمن الغذائي

مخانشة.. الجامعة عنصر هام في سلسلة تحقيق الأمن الغذائي

أكد البروفيسور جمال الدين مخانشة، من معهد التغذية والتغذي وتكنولوجيا الفلاحة بجامعة قسنطينة 1، أن الجامعة عنصر هام في سلسلة تحقيق الأمن الغذائي بفضل مساهماتها بالأبحاث العلمية وتطوير شعبة الفلاحة، مشددا في المقابل على أهمية إدخال طرق جديدة في الزراعة للزيادة في نسبة الإنتاج.

وفي تصريح إذاعي، أبرز البروفيسور جمال الدين مخانشة، أن القاعدة الأساسية في غذاء المواطن الجزائري ترتكز على الحبوب، مشيرا أن الإنتاج الفلاحي في السنتين الفارطتين لا بأس به من ناحية الإنتاج رغم الجفاف الذي عرفته بلادنا، بالنظر أن الجفاف أصبح ظاهرة عالمية شائعة الحدوث لا بد من أخذها بعين الاعتبار لضمان الاستمرارية وتوفير حاجيات السوق من المنتوج الفلاحي. ووقف المختص عند الولايات الجنوبية التي قال أنها أصبحت اليوم رائدة في مجال الزراعة بفضل استخدامها للطرق الحديثة في الزراعة واستغلال المياه الجوفية، مستطردا قائلا: “أنه لا بد للمواطن أن يكون طرفا فعالا وإيجابيا لتحقيق مشروع الأمن الغذائي بالتخلي عن التبذير والاستعمال غير العقلاني للمنتوجات مع أهمية القيام دائما بحملات تحسيسية للفلاحين بضرورة اختيار المساحات الزراعية والبذور المناسبة التي تلائم كل منطقة. وثمن المتحدث، الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة في تخصيص مشاريع بأغلفة مالية معتبرة لتخزين الحبوب، مبرزا في ذات السياق أهمية استصلاح الأراضي الزراعية الذي من شأنه توسعة المساحة الزراعية والزيادة في الإنتاج. ودعا مخانشة، إلى الاستعمال العقلاني للمياه ضرورة ملحة لضمان حقوق الأجيال القادمة في الغذاء وحاجياتهم، قائلا: “أن الأمن الغذائي يتحقق بتضاعف الجهود في كل المجالات الفلاحية، لا سيما شعبة تربية الحيوانات بالنظر أن التغذية والغذاء أصبح اليوم سلاحا للسيطرة على الشعوب والدول، مؤكدا على ضرورة الاهتمام أيضا بشعبة تربية الأبقار لما فيها من فوائد على السوق المحلي سواء من ناحية توفير الحليب أو توفير اللحوم الحمراء”. ويرى المتحدث، أن تقديم الدعمً من طرف الحكومة للفلاحين من شأنه تحفيزهم من أجل تحقيق الأمن الغذائي، مشددا في الأخير على وجوب خروج الاقتصاد الوطني من تبعيته بنسبة كبيرة لقطاع المحروقات وتعويضه بالمنتوجات الفلاحية.

سامي سعد