خرج سكان عدة أحياء بالسويدانية عن صمتهم ازاء الخطر المحدق بهم والذي ضاعفته الأمطار الاخيرة التي تهاطلت، حيث نبهتهم إلى التهديدات المتربصة بهم، وهذا موازاة مع اهتراء شبكات الصرف الصحي التي تتسرب منها المياه القذرة، حيث ندد سكان حي 768 مسكن تساهمي وكذا حي عدل 185 مسكن بالتأخر في حل المشكل رغم ازدياد احتمالات التعرض للانزلاق في أي لحظة بسبب تضرر اساسات الجدران التي شيدت لتدعيم عماراتهم والتي لم تستطع مقاومة تسرب مياه الصرف الصحي على مدار اشهر .
أعرب السكان عن امتعاضهم من الوضع الذي وجدوا انفسهم عليه والذي جعلهم يحرمون من كثير من الامور التي من المفروض أن الزمن تجاوزها، فبالاضافة إلى انعدام التهيئة الخارجية والمحيط وعدم اتمام اشغال الجدران الداعمة والخوف من انزلاقات التربة على مستوى الحي التساهمي، فإن أقبية مساكنهم مملوءة بالأوحال والماء ما تسبب في ظهور الصدأ في أساسات بعض العمارات، أضف إليها انعدام الانارة العمومية، ما يجعل السكان في مخاطر على الارواح والممتلكات،موضحين أنهم لم يحظوا بأي توجيه لاستلام عقودهم من الموثق بعد مرور 11 سنة على إمضائهم لها واستلامهم السكنات في 2017، في حين يشكو سكان حي عدل 185 مسكن من مخاوف انهيار سكناتهم، لا سيما بعد حادثة تهاوي اجزاء من الجدران قبل أشهر خلال ساعات الصباح الاولى، ما جعل السكان يدركون حجم الخطر الذي يتربص بهم عند تهاطل الامطار او هبوب الرياح، ويعملون على مراسلة ادارة عدل والسلطات المحلية للتكفل بقضيتهم فورا ودون أي تأخير، إلا أن الوضع بقي على حاله.
وأوضح المتضررون أنهم يعيشون الرعب يوميا مع انزلاق التربة الذي أدى إلى تأثّر الطريق، الرصيف والاعمدة الكهربائية وانحدار الجدران المقابلة مع تفكك تماسك المعلقات الإسمنتية وسقوط 8 منها علوها 4 أمتار، وهذا كله بسبب المياه المتسربة من قنوات الصرف الصحي والتي ادت إلى هشاشة الأساسات وأحدثت تصدعات على مستوى الجدران والسلالم، كما أنها أدت إلى ترهل الأرصفة وتلاشي واجهات الجدران داخليا وخارجيا وأسقف الطوابق الأخيرة المتشبعة بمياه الامطار والخزانات، داعين القائمين على هذه السكنات وكذا السلطات المحلية التدخل لحماية أرواحهم وانتشالهم من هذه المعاناة التي قد تتخذ مسارا آخر في الأيام القليلة القادمة.
إسراء أ.