الجزائر- دعا رئيس حزب الحرية والعدالة، محند السعيد، إلى تضافر جهود الجميع خلال المرحلة الانتقالية التي تعيشها الجزائر، نتيجة استقالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من منصبه مؤخرا، لكي لا يتأثر الاقتصاد الوطني سلبا، نتيجة الوضعية الحالية السائدة، مما سينعكس سلبا على الوضع الاجتماعي للمواطنين، ويهدد بضياع جهود الحراك، أما فيما يتعلق برفض الحراك تكليف المعارضة بنقل مطالبها، فأكد أنه ليست كل الوجوه مرفوضة.
اعترف رئيس حزب الحرية والعدالة، خلال نزوله ضيفا على الإذاعة الوطنية، بوجود قوى غير دستورية تتحكم في زمام الأمور، عندما كان وزيرا للاتصال، التي كانت تسير الأمور وفقا لأهدافها الشخصية، وذلك منذ فترة طويلة، وإنه لم يندم على استقالته من منصبه، الذي مكنه من الاطلاع على حيثيات الأمور عن كثب، أما فيما يتعلق برفض الحراك الشعبي أحزاب المعارضة، لنقل مطالبه إلى الحكومة ومطالبته الجميع بالرحيل باعتبارهم كانوا في النظام السابق، فأكد أنه ليست كل الوجوه مرفوضة والدليل على ذلك مشاركته في المسيرات السلمية منذ انطلاقها، ولم يتعرض لأي مضايقة، باستثناء وجوه أخرى معروفة لدى العام والخاص.
ودعا الوزير السابق للإعلام، لتكاتف جهود الجميع للخروج من المرحلة الانتقالية، بأقل الأضرار، باعتبار الاقتصاد الوطني سيتأثر سلبا في حالة مواصلة الأمور على حالها، نتيجة الركود الاقتصادي، خاصة مع تهاوي أسعار الدينار، ما سينعكس سلبا على الوضع الاجتماعي للمواطنين، ومن المحتمل الدخول في أزمة أخرى، ما سيؤثر سلبا على نتائج الحراك، المطالب بالتغيير وذهاب الوجوه القديمة بتشكيل حكومة كفاءات، مشيرا في السياق ذاته، أن موقف المؤسسة العسكرية التي انحازت للحراك، واختارت الحلول السلمية لتجنيب البلاد الأسوأ، بمثابة بداية لحل الأزمة السياسية التي دخلتها الجزائر منذ 22 فيفري المنصرم.
نادية حدار