قدم مرافعة قوية ضد الظلم الدولي وازدواجية المعايير

محمد هاني: آن الأوان لإنهاء التهميش التاريخي لإفريقيا في مجلس الأمن

محمد هاني: آن الأوان لإنهاء التهميش التاريخي لإفريقيا في مجلس الأمن

يشهد العالم اليوم اضطرابات متزايدة وتحديات كبرى، تبرز الحاجة إلى أصوات قوية تدافع عن العدالة والتوازن في النظام الدولي.

وخلال مشاركته في المنتدى البرلماني الدولي لتعزيز السلم والسيادة، الذي انعقد في العاصمة الكوبية هافانا، قدم النائب محمد هاني، مداخلة حادة وصريحة تناول فيها القضايا الجوهرية التي تهز العالم اليوم. ومن تواطؤ المجتمع الدولي بالصمت أمام الأزمات الإنسانية، إلى التهميش المستمر لإفريقيا، وصولًا إلى مخاطر التكنولوجيا الحديثة وصعود التطرف، لم يتردد هاني في تسليط الضوء على هذه الإشكاليات، داعيًا إلى نظام عالمي أكثر عدلًا وتعددية، حيث انتقد هاني غياب التوازن في المواقف الدولية، متسائلًا: “كيف لا نتحدث عن العدالة بينما تُرتكب إبادة جماعية في فلسطين وسط صمت عالمي؟” كما ندد بتهميش إفريقيا في مجلس الأمن، معتبرًا ذلك “اختلالًا تاريخيًا يحرم القارة من ثقلها السياسي.” وحذر من مخاطر التكنولوجيا الحديثة في نشر الأخبار الزائفة، مشددًا على ضرورة وضع ضوابط أكثر صرامة لمنع التضليل الإعلامي. كما ندد بتصاعد اليمين المتطرف في أوروبا، محذرًا من تداعياته على السلم العالمي. وفي سياق آخر، ذكر هاني بجرائم الاستعمار الفرنسي في الجزائر، مطالبًا باريس بالاعتراف بماضيها الأسود، بما في ذلك التجارب النووية في الصحراء الجزائرية. كما رفض أي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية لبلاده، معتبرًا ذلك “وصاية سياسية مرفوضة”. واختتم مداخلته بالتأكيد، على ضرورة بناء عالم أكثر عدالة وتعددية، حيث تحظى كل دولة بحقها في تقرير مصيرها بعيدا عن الضغوط والهيمنة.

إيمان عبروس