الجزائر- أرجع نائب رئيس الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين، محمد لعبيدي، عدم إقبال التجار على المساحات التجارية الجديدة، التي خصصتها السلطات في رمضان، إلى عدم إقبال الموطنين عليها، والتاجر يبحث دائما عن المستهلك الجاهز، كما أن هذه الأسواق لم تأخذ تجربة كبيرة، من الإشهار الكافي، بهدف بناء ثقة بين المستهلكين والتجار.
أكد نائب رئيس الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين، في تصريح لـ”الموعد اليومي”، السبت، أن عزوف التجار عن بعض الهياكل التجارية التي خصصتها السلطات العمومية، تزامنا مع شهر رمضان الكريم، من أجل ضمان تزويد المستهلكين بالسلع الضرورية، وقطع الباب على المضاربين الذين يستغلون هذا الشهر للربح السريع على حساب المواطن البسيط، يعود إلى عدم إقبال المواطنين عليها، والتاجر يبحث دائما عن المستهلكين الجاهزين وتدفقهم الكبير، مشيرا أن التاجر لا يدخل لمكان جديد لا يبيع به سلعه، كونه يريد الربح السريع .
وأضاف محمد لعبيدي، أن جل الأماكن التي تم تخصيصها للبيع، لا تناسب تصورات بعض التجار الذين يريدون أن يكونوا أقرب إلى المستهلك خاصة خلال هذا الشهر الكريم، حيث يتزايد الإقبال على السلع، عوض التنقل إلى تلك الأماكن الجديدة غير المعروفة لدى عامة الناس، موضحا في السياق ذاته، أنه يجب أن تأخذ هذه الأسواق تجربة طويلة ويكون الإقبال عليها كبيرا، ومن ثم الإشهار الكافي للمستهلكين والتجار، الذين يبنون ثقتهم ببعضهم البعض على مدى سنوات، أما فيما يتعلق بحملة مقاطعة بعض المنتجات، التي ارتفع سعرها بصفة جنونية، فأكد أنها ضرورية من أجل تخفيض الأسعار والحد من جشع التجار.
نادية حدار