الجزائر- أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، أن الوزارة لم تؤيد قرار منع الصلاة في المدارس، وهذا قبل أن يتطرق إلى الإشاعات التي يتم تداولها حول فرض الوزارة على الأئمة دفع ايجار السكانات الوظيفية حيث فندها قطعيا.
وجاء هذا خلال رده على أسئلة المواطنين عبر صفحته الرسمية على “الفايسبوك.” حيث قال وزير الشؤون الدينية حول تأييد قرار وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط بخصوص منع الصلاة في المدارس، إن محمد عيسى لم يعلق على نقاش أجوف… لأن الصلاة لا يمكن أن يمنعها أحد”، مضيفا ” لا أعرف إماما ولا شيخ زاوية ولا مؤسسة دينية ولا مسؤولا في مؤسسة دينية أيّد منع الصلاة في المدارس”.
وفي قضية السكنات الوظيفية وإلزام وزارة الشؤون الدينية الأئمة في هذه الآونة بدفع ثمن كراء السكنات الوظيفية أو إخلائها، قال المسؤول الأول عن قطاع الشؤون الدينية “الذي قال هذا الكلام كاذب دجال، الإمام معفى من دفع إيجار سكنه الوقفي بأمر رئاسي ولا يمكن إلغاؤه بقرار وزاري”.
وكان قد رفض وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، الخوض في السجال الدائر في المجتمع على خلفية قرار زميلته في الحكومة، وصرح “لا أعلق على الخبر الإعلامي، لم أطلع بصفتي كوزير أو إطار أو مثقف على قرار رسمي من طرف وزيرة التربية الوطنية”.
وأضاف “الذي أعرفه أن وزارة الشؤون الدينية، عملت مع وزارة التربية في ما يتعلق بمجال التربية الإسلامية والعلوم الإسلامية، في عمل عميق لمراجعة المناهج وتقوية قيم الإسلام والوسطية والانتماء الحضاري للجزائر”.
وتابع “لا أعلم أن هناك موقفا ضد هذه المبادئ، ولا ضد الصلاة ولا ضد الآية الكريمة، وعندما يحصل ذلك، فإن أول من يعرف هو مجلس الحكومة الذي تنتمي إليه الوزارة وينتمي في مجموعه إلى حكومة رئيس الجمهورية الذي نعرفه ونعرف مبادئه ودفاعه عن الإسلام”.
وفي تعليقه على بعض خطب الجمعة التي تناول الأئمة فيها موضوع الصلاة في أعقاب تصريحات وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، حول منع أداء فريضة الصلاة داخل المؤسسات التربوية، قال الوزير إن “وزارة الشؤون الدينية لم ترسل أمرا بتنظيم صلاة الجمعة للرد على وزيرة التربية الوطنية”، مضيفا أن وزارته “تعتمد في توجيه الأئمة للخطب على السنة النبوية الشريفة التي تمنع التشخيص والتشهير وتأمر بالنصيحة”.
وفي السياق ذاته، شدد عيسى على أن الأئمة “أحرار” في صياغة خطب الجمعة، مشيرا إلى أن التقارير التي قرأها “لا تدل على أن الأئمة هاجموا الوزيرة بن غبريط، بل دعوا إلى واجب احترام الصلاة واحترام أوقاتها، وهو شيء محبذ لا حرج فيه”.
واعتبر عيسى في هذا الصدد أن “قوة أئمة الجزائر تكمن في حريتهم وفي التزامهم”، مؤكدا أن “الاستثناء لا يلغي القاعدة العامة وهي رشادة المسجد الجزائري”.
سامي سعد