محمد عبده: “مصر هي إنطلاقتي الذهبية والسينما ليست على خارطتي”

محمد عبده: “مصر هي إنطلاقتي الذهبية والسينما ليست على خارطتي”

عقد الفنان الكبير محمد عبده مؤتمرًا صحفيًا، بأحد الفنادق الكبرى في القاهرة، قبل حفله الغنائي الكبير، والذي قدم خلاله معظم أغاني ألبومه الأخير “يا غافية قومي” الذي لحنه بالكامل الموسيقار طلال، بالإضافة إلى أعمال شهيرة من ألحان طلال، بإشراف خالد أبو منذر.

عبده عبّر عن سعادته لوجوده في مصر، وقال إن انطلاقته الذهبية من هنا، وأن الموسيقار طلال كل عام يطالعه بمجموعة جميلة من ألحانه، ولفت إلى أن ألبومه الجديد يتميز بأغاني موسمية، تناسب أجواء الربيع، وأشار إلى أنه مختلف عن أعماله السابقة، وسيأخذ نجاحا كبيرا عما سبقه.

وأضاف أن الكويت هي البلد الذي احتضن الفن الخليجي منذ البداية، مشيرا إلى أهمية الدعم الشعبي لأية دولة عربية، وتحدث عن أشعار خالد فيصل، وقال إن شعره منغرس في قلوب ووجدان جماهير الجزيرة العريية، وأن دواوين فيصل تتميز بالقيمة الكبيرة التي يلاحظها الجمهور حينما يسمع الأغاني.

وقال عبده إن الفنان الأصيل إذا ترك الفن، فنه لا يتركه يلاحقه أينما كان، ونوه بأن توقفه في التسعينيات كان بسبب أزمة الخليج، ولكن دائما هناك نشاط وطني لتطوير الجزيرة العربية.

ويرى عبده أن من حسن حظه أنه تواجد في الخمسينيات ولحق بكوكبة من الفنانين القدامى وكسب من تجاربهم وإبداعاتهم وإلتزماتهم، وأشار إلى أنه لحق جيل السبعينيات أيضا وتطورهم، فأصبح مخضرماً، واستطاع أن يتعامل مع الأجهزة الحديثة المتطورة، لأن التصوير قديما كان يختلف عن الوقت الحالي، وقال إنه يعتز كثيرا بالمرحلة التي تواجد بها.

ويستثمر الفنان محمد عبده صوته في إبراز جيل جديد يظهر على الساحة، ويتعامل معهم وينسى نفسه، أما عن عدم توجهه للتلحين فقال: “حينما أمسك النص من أجل تلحينه أشعر أني لحنته قبل ذلك، وكلماته مرت عليّ، وعلي حروفي الموسيقية، لذلك أعطيت الفرصة لإنسان آخر ليضع إحساسه على الكلمات، وأجد في ذلك متعة وكلمات متبادلة”.

وعن إنفتاح السعودية قال: “كلنا نعرف ما تمر به البلدان العربية، والانفتاح في المملكة انفتاح ثقافي وفني وحب وألفة إجتمع حولها الشعب السعودي، وأفتخر بأن أبناء عشيرتي تأهلوا ليمسكوا مناصب في المستقبل”، ولفت إلى أن أرض الحرمين تحتاج إلى انفتاح خاص بها وتطور لا يشبه أي تطور آخر.

وعن أولاده قال عبده: “صرفت على تعليمهم من أجل أن يكونوا من حاملي الشهادات، وفي نفس الوقت يحبون الفن كهواية، لأن أي عمل يحتاج إلى طرح فني، لكي ينجحوا في أعمالهم”.

ق/ث