محمد سليم ميداوي لـ”الموعد اليومي”: شعرت عند مشاركتي في مهرجان همسة بقيمتي كشاعر حقيقي

محمد سليم ميداوي لـ”الموعد اليومي”: شعرت عند مشاركتي في مهرجان همسة بقيمتي كشاعر حقيقي

توج الشاعر الجزائري، محمد سليم ميداوي، مؤخرا في مهرجان همسة الدولي للأدب والفنون، بالجائزة الأولى عن قصيدته الشعرية “ما لم يقله الهدهد”.

وعن هذا التتويج ومشاركته في هذا المهرجان وتمثيله لبلده الجزائر في مصر، تحدث الشاعر المتوج محمد سليم ميداوي لـ”الموعد اليومي” في هذا الحوار.

 

كيف تمت مشاركتك في مهرجان همسة الدولي للأدب والفنون في طبعته العاشرة التي نظمت بمصر سنة 2022 إلى حين تتويجك بالمرتبة الأولى وفوزك بالجائزة؟

Peut être une image de 1 personne

رأيت منشور المسابقة على صفحة “أدبيديا” فقرّرت المشاركة، وكانت أول مشاركة لي في مسابقة عربية. تواصلتُ مع الصديق “محمد بن زخروفة” وهو المكلف بجمع مشاركات الشعراء الجزائريين في المسابقة، ثم تواصلتُ مع الشاعر الكبير “أحمد بوفحتة” فقام بإجازة نصّي وتشجيعي على المشاركة به، وأخبرني مسبقا بأنه يستحق المركز الأول (كان متأكدا). وانتظرتُ النتائج يوم 14/1/2022 والحمد لله أخذت المركز الأول بإجازة جماعية من لجنة التحكيم التي تضمّ شعراء وناقدين كبار ومعروفين في الساحة الأدبية، وهذا كله بفضل الله سبحانه وتعالى وحده.

 

هل كنت تنتظر الظفر بالجائزة الأولى في هذه المسابقة؟

بصراحة نعم، قمتُ بقراءة النصوص المشاركة (جميعها تقريبا) ورأيت أن نصي كان الأقوى، دون إنقاص من النصوص الأخرى المشاركة التي كانت قوية جدا، كنتُ أتمنى التتويج بالمركز الأول، وأدرك جيدا أن لجان التحكيم تختلف أذواقها، فانتظرتُ النتيجة كغيري من المشاركين بصدر رحب وبروح رياضية، والحمد لله كانت النتيجة إيجابية بامتياز.

 

كيف كان التنافس بين المتسابقين في هذا المهرجان؟

حسب النصوص القوية والأسماء الكبيرة المشاركة، كانت منافسة شرسة جدا، وفي أيام المهرجان التقيتُ بأصحاب المراكز الأولى واستمتعنا كثيرا بالاستماع إلى بعضنا في جو تسوده المحبة والأخوة. كان مهرجان همسة الدولي للآداب والفنون في طبعته العاشرة، أجمل ذكرى في حياتي ولا أنكر أنني شعرتُ بقيمتي كشاعر حقيقي في حضرة من يُقدّرون الشعر وأهله.

 

هل أنت المشارك الوحيد ممثلا للجزائر في هذه المسابقة ؟

Peut être une image de 5 personnes et intérieur

لا، كان هناك مشاركون جزائريون غيري، من بينهم الشاعر “مختار حامة” المتوج بالمركز السادس في نفس المسابقة ونفس النسخة، والشاعر “حسين ممادي” أيضا صاحب المركز السابع، وتقرييا 6 شعراء آخرين نالوا إجازة للمرور إلى القائمة الطويلة ولم يحالفهم الحظ في التتويج بين العشرة الأوائل، وهذا لا ينقص من قيمة نصوصهم، بل النصوص الجزائرية المشاركة كانت في المستوى المطلوب وتمثل الجزائر بقوة وهذا ما سمعته من طرف أعضاء لجنة التحكيم عند لقائي بهم في القاهرة.

 

ماذا تقول عن العمل الأدبي الفائز بهذه الجائزة؟

Peut être une image de 2 personnes et personnes debout

قصيدتي (ما لم يقله الهدهد) أعتبرها فاتحة خير في تجربتي الشعرية، ومن بين أفضل النصوص التي كتبتُها لحد الآن، وسيحمل عنوان ديواني القادم إن شاء الله نفس اسمها.

 

ماذا تقول عن أبرز محطاتك ومؤلفاتك الأدبية؟

هي كثيرة، وكانت محطة مهرجان همسة الدولي للآداب والفنون في طبعته العاشرة أبرزها، ناهيك عن عديد المحطات والجوائز الوطنية التي تحصلتُ فيها عن المراكز الثلاث الأولى. وتبقى همسة أهمّ محطة لحد الآن في تجربتي الشعرية. لا أملكُ مؤلفاتٍ مطبوعة لحد الآن لا أرى أنه الوقت المناسب لإصدار أيّ مؤلَّف الآن. بينما أملك 4 دواوين مخطوطة فقط وتبقى عناوينها محفوظة حتى وقتِ إصدارها إن شاء الله.

 

من غير الشعر، هل تكتب في جنس أدبي آخر؟

Peut être une image de 1 personne

أكتبُ مقالات علمية وتاريخية، ونقدية (أحيانا)، وأحبّ الخِطابة كثيرا، كانت لي بعض القصص القصيرة والقصيرة جدا في صغري. لكنني تفرّغتُ للشعر فقط طيلة السنوات الخمس الماضية.

حاورته: حاء/ ع