أعرب الفنان محمد رغيس، عن رغبته في تجسيد دور شخصية تاريخية من أبطال الثورة التحريرية المجيدة منهم شخصية البطل الشهيد العربي بن مهيدي.
وأضاف محمد رغيس في هذا السياق، أن نقل تاريخ الثورة التحريرية الجزائرية المجيدة التي يحمل بطولات وتضحيات الأبرار عبر الأعمال الفنية أراه إيجابيا وفي أغلب الأحيان يمكن أن يفي بغرض التعريف بتاريخ أبطال الثورة أكثر من الوسائل الأخرى، كون الفن رسالة نبيلة وهادفة الغرض منها تقديم رسائل تهم المجتمع بما فيها الأعمال الفنية التاريخية. وحبذا -يقول محمد رغيس- لو تنجز أعمال فنية تاريخية عن الشخصيات الثورية الذين ضحوا بالنفس والنفيس من أجل استرجاع السيادة الوطنية وتقديم حقائق تاريخية وصورة حية عن الظلم ومعاناة الشعب الجزائري مع المستعمر الفرنسي. وتابع: “الفنان يطمح دائما إلى تجسيد أدوار يقرب من خلالها حقائق تاريخية حتى يتعرف الجمهور الجزائري على تاريخ وطنه وتعم الفائدة خاصة لدى فئات المجتمع الجزائري التي تعاني من الأمية ولا تحسن القراءة، لكن تتمكن من معرفة تاريخ أمجاد وأبطال الثورة المجيدة عن طريق الأعمال الفنية. وأشار في السياق ذاته، أن الفنان مطالب بتجسيد الأدوار التي تقترح عليه من حين لآخر وليس له الحق في رفضها خاصة أمام قلة الإنتاجات الفنية في الجزائر. ومضى مفسرا: “هذا لا يعني أننا نقبل بكل هذه العروض وإنما لا بد من رفض ما لا يتناسب مع مبادئنا الفنية وأيضا، ماهو خارج إطار عادات وتقاليد المجتمع الجزائري المحافظ، وفيما يخصني فأدواري الفنية والحمد لله، كانت محترمة ولم يتم فيها تجاوز الخطوط الحمراء في تجسيد مختلف الأدوار”. واستطرد قائلا، في هذا السياق: “إن تشجيعات وتحفيزات الجمهور لي في كل مرة على مواصلة مشواري الفني وراء عدولي عن فكرة اعتزال الفن، فأنا في بداية المشوار ولا بد من تقديم تضحيات كبيرة من أجل الاستمرار في الساحة الفنية، وأفضل أن أجسد أدوار تنقل الواقع المعيشي للشعب الجزائري بمختلف فئاته حتى تصل الرسالة”. وختم محمد رغيس، قائلا: إن تجربتي الفنية ورغم قصرها مكنتني من الاحتكاك بكبار الفنانين عندنا والذين يملكون تجربة كبيرة في الميدان الفني وهذا ساهم في صقل موهبتي الفنية أكثر.
حاء.ع
