في خطاب مؤثر ألقاه في مقر الأمم المتحدة، أكد محمد دومير، أن الوثائق التاريخية تثبت بوضوح استقلالية الصحراء الغربية عن المغرب.
وأشار دومير، إلى أن المعاهدات والرسائل التي أرسلها سلاطين مراكش، المتاحة للجميع، تؤكد أن المنطقة الواقعة جنوب وادي نون كانت دائماً حرة تماماً وغير خاضعة لسلطة المغرب. وأوضح دومير، أن هذا الخطاب ليس مجرد ادعاء، بل يستند إلى سلسلة من الوثائق والمعاهدات الدولية التي تمت بين المملكة المغربية والدول الأوروبية خلال القرنين التاسع عشر والعشرين. إذ تعود بعض هذه الوثائق إلى عام 1767، حيث أكد سلاطين مراكش في معاهداتهم أن الصحراء الغربية منطقة حرة لا تخضع لهم. وأعطى دومير أمثلة على معاهدات تاريخية مع الولايات المتحدة، مثل معاهدتي 1787 و1836، التي تشير بوضوح إلى أن الصحراء الغربية لا تتبع المغرب. كما استعرض معاهدات أخرى مع فرنسا، مثل تلك الموقعة في 1763 و1886، التي تنص أيضاً على استقلالية المنطقة. ولم يغفل دومير، الإشارة إلى الوثائق الموجودة في الأرشيفات المغربية والبريطانية والإيطالية والإسبانية، بالإضافة إلى المعاهدات التي أبرمت مع القبائل الصحراوية مثل أولاد سباع والرقبات والبنزروق وأولاد دليم، والتي وقعت أثناء فترة الاستعمار الإسباني. وأكد أن هذه المعاهدات تضمن للقبائل حق تقرير مصيرهم اليوم. بذلك، يسلط خطاب دومير الضوء على التاريخ المعقد للصحراء الغربية ويعزز دعوات استقلالها من خلال الاستناد إلى مجموعة من الوثائق التاريخية التي تثبت حقوق الشعب الصحراوي.
محمد بوسلامة
