الجزائر- أبان العاهل المغربي الملك محمد السادس، في خطاب إلى الأمة، مساء الاثنين، تعنت موقفه من القضية الصحراوية والانقلاب على المسار الذي انخرطت فيه الرباط منذ بداية وقف اطلاق النار والشروع في
المفاوضات، مؤكدا رفضه أي حل لقضية الصحراء الغربية خارج الطرح الاستعماري المغلق بتسمية “الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية”.
وقال الملك في خطاب بمناسبة الذكرى 42 لاحتلال المملكة المغربية للأراضي الصحراوية التي يسميها النظام المغربي مغالطة بـ”المسيرة الخضراء”، “لا لأي حل لقضية الصحراء، خارج سيادة المغرب الكاملة على صحرائه، ومبادرة الحكم الذاتي” ما يعكس حقيقة التعنت المغربي في القضية وعدم استعداده للمضي في تسوية القضية وفق المنظور الاممي الذي يصنفها ضمن الأقاليم الخاضعة للتصفية.
ولم يخل خطاب العاهل المغربي من التلميح الى الجزائر بمحاولة اتخاذها كشماعة تعلق عليها الرباط فشل مخططها الاستعماري بالرغم من كونها بصفة قانونية لا تعدو كونها عضوا ملاحظا حالها حال موريتانيا، غير أن المملكة تحاول في كل مرة إقحامها كطرف للتهرب من مواجهة مسؤولياتها السياسية والتاريخية والإنسانية في الملف البصحراوي.
ولعل أبرز مقاطع “الشماعة” في خطاب الاثنين المحتفي بذكرى الاحتلال، هو قوله إن “المشكل لا يكمن في الوصول إلى حل، وإنما في المسار الذي يؤدي إليه، لذا يتعين على جميع الأطراف، التي بادرت إلى اختلاق هذا النزاع، أن تتحمل مسؤوليتها كاملة من أجل إيجاد حل نهائي له” في اتجاه يتجاهل مطلب تقرير المصير الذي يفرضه القانون الدولي ويعترف به من خلال مفاوضاته مع البوليساريو الذي يعد الممثل الوحيد للشعب الصحراوي.
