يعود الفنان التشكيلي الجزائري المخضرم محمد أكسوح، بدءاً من الأربعاء المقبل إلى محبيه عبر معرضه الشائق “أكسوح في بلد النور” المستمر إلى الثلاثين أكتوبر الجاري بالمتحف الوطني للفنون الجميلة، كلفتة تكريمية نبيلة من الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي والمتحف الوطني للفنون الجميلة.
واستطاع الفنان صاحب الـ 91 عاماً، أن يخلّد حضور الفن الجزائري في المشهد العالمي عبر توليفة متفرّدة من الأعمال. ويعتبر أكسوح (مواليد بولوغين في الأول جوان 1934)، من جيل «المؤسسين» للحركة التشكيلية الجزائرية الحديثة، وهو يعيش منذ سنة 1965 في فرنسا، حيث واصل مسيرته الفنية التي جمعت بين الأصالة والتجديد. ولا يزال أكسوح أحد أبرز الأسماء التي ساهمت في إشعاع الفن الجزائري دولياً، عبر بصمته الخاصة في الفن غير التجريدي، ويعدّ فناناً عصامياً عمل في باريس. وتميّز بتحويل لوحاته المصورة والمحفورة على ورق عادٍ، إلى حقول شعرية ذات تضاريس وظلال. وظلّ يغطي لوحاته بألوان باهتة مضيئة، تخلّف انتعاشاً رائعاً ولعبة ضوء أبدية. ونوّهت وكالة الإشعاع الثقافي إلى أنّ معرض أكسوح يندرج في إطار برنامجها الهادف إلى تثمين رموز الإبداع الجزائري المعاصر. ويأتي هذا المعرض ضمن رؤية فنية تسعى إلى إعادة الاعتبار لأهم الشخصيات التي أسهمت في تأسيس المشهد التشكيلي الجزائري الحديث. وتتطلع الوكالة إلى إبراز آثار فواعل الحركة التشكيلية الوطنية وترسيخها في المخيال العام.
ب\ص