الجزائر- قرر مدرب المنتخب الوطني، الإسباني لويس لوكاس ألكاراز إجراء تغييرات على التشكيلة الأساسية لـ”الخضر”، التي ستواجه ليبيا هذا الجمعة بمدينة صفاقس في إياب الدور الفاصل المؤهل لبطولة أمم إفريقيا
للاعبين المحليين المرتقبة بكينيا مطلع العام القادم، خاصة وأن المنتخب المحلي مطالب بالفوز وبفارق مريح قصد التأهل إلى الدورة النهائية بعد خسارته بنتيجة 2/1 ذهابا بقسنطينة يوم السبت الماضي.
وكان التقني الاسباني قد فضل في لقاء الذهاب الاعتماد على اللاعبين الأكثر جاهزية، وهو أمر عادي ومنطقي على اللاعبين ذوي الخبرة الإفريقية الكبيرة في أدغال إفريقيا مع أنديتهم أو مع مختلف المنتخبات الوطنية، ويبدو أن ألكاراز تيقن بأن عليه تغيير بعض اللاعبين الذين شاركوا في مواجهة الذهاب بملعب الشهيد حملاوي بعدما خسر “الخضر” بسبب نقص الانسجام بين اللاعبين وغياب قائد حقيقي فوق أرضية الميدان..
وفضل ألكاراز الاعتماد على حارس شباب قسنطينة شمس الدين رحماني الذي ارتكب خطأ فادحا وأهدى المنافس هدفا بطريقة ساذجة، وقد يتم تعويضه بحارس مولودية الجزائر فريد شعال، كما فضل ألكاراز أيضا الاعتماد على لاعب شبيبة الساورة مدني الذي لعب مرتبكا، على حساب صاحب الخبرة أيوب عبد اللاوي المتعود على خوض مثل هذه المباريات مع إتحاد العاصمة والمنتخب الاولمبي، كما لم يستدع أكرم جحنيط لقائمة 18 لاعبا رغم أنه يملك في سجله عددا كبيرا من المباريات الإفريقية، وفضل عليه الوافد الجديد على شبيبة القبائل بوخنشوش في صناعة اللعب، في حين تأكد بأن إقحام مزيان في المرحلة الثانية رفقة مزياني مكان حمزاوي الذي ينقصه وقت لعب بسبب الإصابة التي كان يعاني منها الموسم المنقضي، كان مفيدا للتشكيلة بعدما عانى اللاعبون من الجانب البدني في المرحلة الثانية، وهو الأمر الذي سيجعل الناخب الوطني يعيد حساباته قبل لقاء العودة وسنشهد على الأقل قيامه بتغيير أربعة لاعبين مقارنة بمباراة الذهاب، خصوصا أنه صرح قبيل لقاء الذهاب ضد المنتخب الليبي أن التأهل إلى “شان 2018” بكينيا يعتبر هدفا أساسيا له ومن بين أهدافه المستقبلية على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، وهو الأمر الذي سيخفف الضغط عليه وعلى طاقمه ويقلل انتقادات رجال الإعلام والتقنيين وكذا الشارع الجزائري، خاصة في حالة ما إذا لم يتمكن من ضمان تأهل “الخضر” إلى مونديال روسيا الصيف المقبل.
هذا وسيطير المنتخب الوطني المحلي هذا الأربعاء إلى مدينة صفاقس التونسية في رحلة خاصة، قبل مواجهة المنتخب الليبي في مباراة العودة عن الجولة الأخيرة المؤهلة لكأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين بكينيا.
