اكد المحلل السياسي المغربي, هشام توفيق, إن النظام المغربي انتقل من التطبيع الرسمي مع الكيان الصهيوني إلى حماية هذا التطبيع الذي له غايات في المنطقة المغاربية وشمال إفريقيا, واصفا قمع الأمن المغربي للوقفات السلمية في عدة مدن مغربية, بمناسبة الذكرى 45 ليوم الارض الفلسطيني ب”التصرف الوحشي الأناني”، وفق ما ورد على” صمود”،الجمعة.
وأوضح الكاتب هشام توفيق في مقال له بالموقع الاخباري _العين نيوز_ تحت عنوان يوم الارض بين خسارة النظام المغربي و حسرة الاحتلال و انتصار المغاربة و الجبهة_, أن ما حدث يوم 30 مارس, له عدة دلالات و تفسيرات, أهمها ان النظام المغربي حاليا ينتقل من التطبيع الرسمي إلى حماية هذا التطبيع الذي له غايات في المنطقة المغاربية وشمال إفريقيا_.
واضاف أن _الدولة المغربية أسقطت عن نفسها كل مبادئ الديمقراطية المنصوص عليها في الدستور ولجنة القدس من خلال الانتقال إلى مستويات التواطؤ والتعلق بتوصيات التلمود العنصري الدموي بدل الوحي وتاريخ الأجداد_.
اما الدلالة الثانية للإنزال الكثيف للأجهزة الأمنية لقمع المشاركين في الوقفات المناهضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني و المبالغة في العشق الصهيوني, يقول, هي رسالة من المخزن المغربي إلى الاحتلال أن النظام وفي بالعهود والعقود والاتفاقات, وأنه صاحب الأرض وهو الذي يحقق المعادلة في الأرض, لافتا الى أن هذه الرسالة عساه يطمئن بها مكتسبات نتنياهو و آمانيه خصوصا قبل الانتخابات.
ولفت السيد هشام توفيق الى ان النظام المغربي يفقه أن الكيان الصهيوني, انزعج من المرحلة الأولى من المواجهة للتطبيع من خلال الوقفات الاحتجاجية و التشويش على الاتفاق, ما اظهر-حسبه- زيف الإجماع السيادي الذي طرحه وزير الخارجية كذبا.
وتابع يقول, هذه المرحلة كانت فاشلة في حق المطبع بكل المعايير الاستراتيجية والسياسية, لأن التطبيع مع النظام, يوضح, نجح لكن التنزيل فشل في الأرض التي بها قوى ومعادلات.., مبرزا ان الشارع لا يتحكم فيه إلا أصحابه, خاصة مع قوى وشعب رافض واع.
و في حديثه عن المرحلة المقبلة من التطبيع, قال هشام توفيق, إنه بعد فشل النظام في المرحلة الأولى في تصفية المشوشات الشعبية لتمرير الاتفاق الصهيوني الإرهابي على سجاد أحمر, سيسعى إلى تعويض الخسارة والهزيمة بمرحلة أشد يستعرض من خلالها مدى قوته لتحقيق معادلة الردع والتصفية…