محللون يتوقعون مزيدا من التراجع في أسعار النفط… هذه هي العوامل التي تؤثر على سوق النفط في 2018

elmaouid

 الجزائر- خفض محللون في أسواق النفط توقعاتهم لأسعار الخام للشهر السادس على التوالي، مستندين إلى مخاوف بشأن مدى الالتزام باتفاق أوبك لخفض الإمدادات العالمية بما قد يضر بمحاولات السوق استعادة

التوازن.

ويرى ابهيشيك كومار محلل الطاقة لدى انترفاكس إنرجيز غلوبال جاس أناليتكس في لندن أنه “من المتوقع أن تستمر الضغوط على مستوى امتثال أوبك خلال الشهور المقبلة مع تنامي الشكوك بشأن وتيرة إعادة التوازن للسوق على الرغم من الإجراءات التي تبنتها المنظمة وعدد من المنتجين المستقلين”.

واعتبر كارستن فريتش المحلل في كوميرتس بنك أنه “كلما ظلت الأسعار منخفضة لفترة أطول زاد خطر عدم امتثال بعض أعضاء أوبك بتخفيضات الإنتاج بنفس القوة التي التزموا بها حتى الآن”.

وأكد  جيورجوس بيلريس المحلل في تومسون رويترز أن “أوبك سارعت لتأكيد التزامها باتفاق الإنتاج بعد إعلان الإكوادور،  تعهدت المجموعة بالتصدي لنسبة الامتثال الضعيفة بين الأعضاء ولكن لم يتضح كيف سيحدث ذلك”.

وأظهر المسح الذي شمل 33 من المحللين وخبراء الاقتصاد أن متوسط سعر خام برنت من المتوقع أن يبلغ 52.45 دولارا للبرميل في 2017، بما يقل عن 53.96 دولارا للبرميل في جوان، وتوقع الاستطلاع أن يبلغ متوسط سعر الخام الأمريكي 50.08 دولارا للبرميل في 2017 انخفاضا من 51.92 دولارا للبرميل في توقعات شهر جوان، كما خفض المحللون توقعاتهم للأسعار في عام 2018.

 وبينما من المتوقع نمو الطلب في النصف الثاني من العام الحالي بفضل النمو الاقتصادي العالمي القوي تظل الصورة غير واضحة بالنسبة للإمدادات على الرغم من السحب من المخزونات الأمريكية في الآونة الأخيرة.

وقال محللون إن المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط وعدم الاستقرار في ليبيا واحتدام الأزمة في فنزويلا، بما في ذلك العقوبات المحتمل فرضها من جانب الولايات المتحدة، من ضمن العوامل التي تؤثر على السوق العام الجاري.

وقال المحلل هاري تشيلينجويريان من بي.إن.بي باريبا “في الواقع الحقيقة يجب أن تقبل السعودية وروسيا حقيقة أن نمو الإنتاج من دول أخرى يضعف جهودهما لخفض الإمدادات، حيث أن النفط الليبي والنيجيري والصخري الأمريكي يأتي في صدارة  العوامل التي تضعف أثر جهود أوبك”.

وتوقع عدد قليل من المحللين أن تشهد السوق نقصا بسيطا بحلول نهاية العام إذا تمسكت أوبك باتفاق خفض الإمدادات وعمل منتجو النفط الصخري في الولايات المتحدة على تهدئة وتيرة الحفر بينما يعتقد آخرون أن عودة التوازن قد تتأجل للعام المقبل.