محلاتهم صغيرة لا تسمح بتوسيع مجالات نشاطهم… التجار يشتكون غزو الباعة الفوضويين بباب الزوار

elmaouid

ما يزال تجار باب الزوار يواجهون مشاكل بالجملة بفعل تخلي السلطات المحلية عن مسؤولياتها تجاه تحريرهم من القيود المفروضة عليهم، والتي تجبرهم على الاكتفاء بمحلاتهم الصغيرة التي لم تعد تستوعب البضائع

المطلوب تسويقها مقابل غزو كبير للباعة الفوضويين الذين يتاجرون في كل شيئ وفي كل الظروف، ويحولون المنطقة يوميا إلى شبه مفرغة عمومية خاصة على مستوى حي سوريكال الذي ضاق ببقايا ومخلفات هؤلاء.

رافع تجار الحي عن حقهم في توسيع نشاطاتهم والاستثمار فيها بعد سنوات ملازمتهم لنفس المحلات الضيقة على امتداد مسافة معتبرة تمنع عنهم عرض البضائع خارج هذه المحلات التي يمكن وصفها بالحجرات الصغيرة التي يستحيل حتى للزبون ولوجها وإنما الاكتفاء بالسؤال عن المقتنيات من خارج المحل، في المقابل فإن الباعة الفوضويين يعيثون فسادا في المنطقة بسبب ما يخلفون وراءهم من بقايا سلعهم تتطاير أو تستقر كالخضر والفواكه لتصبح مكانا تتجمع فيه الحشرات والقوارض، والأصعب منها جميعا هي الطبقة التي تولدت بفعل هذه النفايات والتي تتحول إلى مستنقع يصعب السير عليه بمجرد حلول الشتاء باعتبار أن السوق الفوضوي يرتكز على أرض ترابية غير معبدة ولا مهيأة.

هذا الوضع أثار حفيظة الجميع، على رأسهم قاطني الحي الذين أعربوا بدورهم عن امتعاضهم لما آل إليه الحال بعدما أضحى غارقا في الفوضى والنفايات التي يخلفها التجار الفوضويون الذين يعرضون سلعهم بالقرب من السوق الجواري 8 ماي 1945، معبرين عن استيائهم لانعدام أدنى شروط النظافة جراء النفايات والمخلفات التي يتركها هؤلاء التجار غير الشرعيين وراءهم كل يوم دون رفعها ورميها في الأماكن المخصصة تاركين المكان غارقا في النفايات، وهو الأمر الذي يؤدي إلى تكدس هذه النفايات وبقايا الخضر والفواكه ما ينجر عنه انبعاث الروائح الكريهة التي تبلغ الأنوف من مسافات بعيدة، ناهيك عن انتشار الحشرات والجرذان، وسط غياب السلطات المحلية التي لم تتدخل للقضاء على هذا السوق الفوضوي والتجار غير الشرعيين الذين يغزون المكان منذ ساعات الصباح الأولى لعرض مختلف السلع بطريقة غير منظمة، فتجد من يبيع ألبسة للنساء والرجال، إلى جانب بائعي الخضر والفواكه، ناهيك عن عرض منتوجات سريعة التلف وبعيدا عن شروط السلامة.