تطورات جديدة شهدتها أزمة الملحن المصري أحمد حجازي، الذي اشتهر إعلامياً بـ “مُلحن القرآن الكريم”، بعدما لحّن بعض آيات القرآن على آلة العود، ما أثار غضب بعض العلماء والقرّاء، ورفع ضده أحد المحامين دعوى قضائية تم الحكم فيها عليه بالحبس ستة أشهر، إلا أنه تقدم بالطعن عليه.
محكمة استئناف النزهة، أصدرت حكمها، في طلب الاستئناف المقدم من ملحن القرآن الكريم، حيث تم رفضه وتأييد حكم حبسه ستة أشهر مع إيقاف تنفيذه ثلاث سنوات، وذلك لاتهامه بـ “ازدراء الدين الإسلامي”.
تفاصيل هذه الأزمة بدأت نهاية العام الماضي، عندما تداول ناشطون مقطع فيديو ظهر فيه أحمد حجازي، وهو يلحن آيات القرآن الكريم على آلة العود، ما تسبب في الهجوم عليه وانتشرت دعوات تطالب بمحاكمته بتهمة ازدراء الأديان.
وقتها أصدرت دار الإفتاء فتوى تؤكد من خلالها أنّ تلحين آيات القرآن الكريم حرام على أي آلة موسيقية، وضرورة احترام قدسية الكتب السماوية، وأنه لا يجوز استخدامها في الموسيقى.
حجازي، قدّم اعتذاراً رسمياً إلى مشيخة الأزهر الشريف التي اعترضت على الواقعة أيضاً وإلى جمعية مُحفّظي القرآن الكريم، وإلى المسلمين جميعهم حول العالم، وفي نهاية حديثه أعلن تعهده بعدم تكرار الواقعة.
كما علّق في تصريحات سابقة لـ “النهار” على الحكم الذي صدر في حقه، وقضى بحبسه ستة أشهر وقال إنه راضٍ تماماً بقضاء الله وقدره أياً كان، مؤكداً أنه مظلوم ولا يقصد تماماً ما تم اتهامه به وهو ازدراء الدين الإسلامي.
ق\ث
