يُسدل الستار، مساء اليوم، بالملعب البلدي بعين الصفراء (النعامة) على فعاليات الطبعة السادسة عشر للمهرجان الثقافي الوطني لموسيقى “قناوة” التي عرفت مشاركة 16 فرقة فنية قادمة من مختلف ولايات الوطن.
وأبرز المدير العام للمكتبة الوطنية الجزائرية منير بهادي، ممثلا لوزير الثقافة والفنون زهير بللو، أن “تنظيم هذا المهرجان الثقافي الوطني يترجم العناية الكبيرة التي توليها الدولة الجزائرية للحفاظ على التراث الثقافي والفني ومقومات الهوية الوطنية”.
وأضاف “يعكس المهرجان عمق التراث الحضاري والفني لموسيقى القناوة وطبوعها الغنائية العريقة التي تجسد البعد الإفريقي للجزائر”.
وأشار ممثل الوزير إلى “الثراء الفني المتنوع الذي يميز الثقافة الجزائرية وضرورة نقلها إلى الأجيال والناشئة، والعمل على إبراز هذا الموروث الفني الأصيل الذي أصبح محل اهتمام الفرق الفنية الشابة من مختلف ولايات الوطن”. وذكر محافظ المهرجان السيد رحماني أحمد أن هذه الطبعة المنظمة تحت شعار “قناوة.. نغمة الروح وجسر الذاكرة، احتفاء بجذور الهوية وتواصل مع الإبداع العصري” شكلت موعدا للترويج لهذا الطابع من التراث الفني، ويتزامن تنظيمها مع الاحتفالات المخلدة للذكرى الثالثة والستين لاسترجاع السيادة الوطنية. وتميز هذا المهرجان بمشاركة 10 فرق متنافسة على المراتب الثلاثة الأولى وست فرق لتنشيط السهرات الفنية، إلى جانب حضور مطربين عالميين في فن ديوان “القناوة”.
وتضمن المهرجان عروضا فنية لطابع القناوي تزامنا مع إحياء سهرات موسم الاصطياف. كما يشتمل أيضا تقديم محاضرات للتعريف بالطبوع الفنية ينشطها باحثون متخصصون في ذات المجال.
ق\ث