محطة كارثية، اختناق مروري وانعدام أشغال التهيئة… سكان الشراقة متذمرون من تدني خدمة النقل ببلديتهم

محطة كارثية، اختناق مروري وانعدام أشغال التهيئة… سكان الشراقة متذمرون من تدني خدمة النقل ببلديتهم

اشتكى سكان بلدية الشراقة بالعاصمة من الظروف القاسية التي يجبرون على معايشتها إزاء تدني خدمة النقل، بحيث يعانون الأمّرين لمجرد التنقل إلى وجهاتهم المختلفة، ويشكل الأمر هاجسا حقيقيا فاق قدرة تحملهم سيما خلال أوقات الذروة أو في حالات تساقط الأمطار وغيرها من الظروف التي حولت حياتهم إلى جحيم، مناشدين السلطات الالتفات إليهم وانتشالهم من الوضع الذي يعيشونه، خاصة وأن العذاب يومي وقد أفقدهم متعة الحياة و أنهكهم قبل حتى الوصول إلى مقرات عملهم أو دراستهم دون الحديث عن أولئك الذين يتنقلون أصلا لأجل التداوي لأن معاناتهم تكون أكبر مع التدافع وقبلها الانتظار في محطة يجوز أن تطلق عليها كل الألقاب إلا لقب محطة نقل المسافرين.

تساءل سكان الشراقة عن سبب ابقاء قطاع النقل لديهم في هذا الوضع الكارثي رغم الشكاوى الكثيرة المرفوعة، إذ وبالرغم من أن محطة الحافلات تعد الأكبر والأكثر من حيث تعدد الخطوط وتنوع الاتجاهات ويقصدها العديد من المواطنين من مختلف مناطق العاصمة، إلا أن حجم النقائص والمعاناة التي يتكبدها مرتادو هذه المحطة تفوق التصور، فهي بعيدة كل البعد عن المعايير المطلوبة، نظرا للوضعية الكارثية لأرضيتها المهترئة التي تتحول إلى حفر ممتلئة بالمياه جراء سقوط الأمطار، ناهيك عن الأوساخ المنتشرة في كل أرجائها، كما أكد العديد من المواطنين أن المساحة الخضراء المحاذية للمحطة مهملة وتفتقر للتهيئة، ما يجعلها غير ملائمة للجلوس فيها، حيث يطالبون بتهيئتها واستعمالها كاستراحة للمسافرين، في وقت لم يخفوا فيه تذمرهم واستياءهم الشديدين من تأخر المصالح المعنية في أداء مهامها والشروع في رفع الغبن عن طرقاتهم، سيما وأنها كثيرا ما وعدت ببعث مشاريع ضخمة تخص التهيئة العمرانية، إلا أن تلك الوعود لم تتجسد على أرض الواقع.

في سياق متصل، أعرب المشتكون عن استيائهم أيضا من الازدحام المروري الخانق الذي تشهده المنطقة، والذي يعد من أبرز المشاكل التي تؤرق المواطن، حيث تشهد الطرق الرئيسية للبلدية اكتظاظا خاصة في أوقات الذروة الصباحية والمسائية، والركن العشوائي للسيارات من الأسباب الرئيسية لهذا الاختناق المروري الذي أصبح هاجسا يوميا، حيث أكد بعض المواطنين أنهم يقضون ساعات طويلة في الطريق لقطع مسافة قصيرة.

من جهة أخرى، أشار السكان إلى مشكل آخر يعانون منه ألا وهو تدني مستوى الخدمات المقدمة بالمركز البريدي بسبب ضيق مقره الذي لا يستوعب العدد الهائل من الزبائن الذين يقصدونه من مختلف المناطق وحتى من البلديات المجاورة لقضاء حاجياتهم، والفئة الأكثر تضررا من هذه الوضعية هي المسنين والنساء الذين يتحمّلون مشاق التوقف لمدة زمنية بسبب النقص الفادح في أماكن الجلوس، ما يجبرهم على الانتظار في طوابير تمتد إلى خارج المركز وتحمّل التغيرات المناخية.

إسراء. أ