محطة بن عكنون – بئر مراد رايس… مسافرو محطة “البارك” يشتكون من غياب النقل

elmaouid

يشتكي المسافرون بمحطة “البارك”، التابعة لخط بن عكنون – بئر مراد رايس من نقص الحافلات ذهابا وإيابا، حيث لا يمر سائقو الحافلات من هذه الأخيرة، ما يجبر  المسافرين على البقاء لساعات طويلة في انتظار

الحافلات التي تقلهم إلى المكان المقصود.

وفي هذا الصدد، قال محدثونا إن الأمر يتكرر يوميا والمعاناة متواصلة في ظل غياب حافلات النقل العمومي، حيث أخبرتنا مسافرة موظفة تسكن في المنطقة، أنها تنتظر يوميا لمدة تتجاوز الساعتين، للظفر بحافلة يعبر سائقها بالمحطة، رغم محاولات بعض سائقي الحافلات من خطوط أخرى إقناعها باللجوء إلى خط آخر للوصول إلى محطة بئر مراد رايس، أين تجد الحافلات التي تقل إلى محطة بن عكنون، إلا أنها ترفض ذلك بسبب ضياع الوقت والتكلفة التي تدفعها من أجل التنقل من محطة إلى أخرى، خاصة وأنها تنتقل يوميا من محطة “البارك” إلى محطة بن عكنون بسبب عملها.

من جهة أخرى، برر سائقو الحافلات عدم توقفهم بالمحطة، إلى بعد المكان، إضافة إلى العدد القليل من المسافرين الذين يتوافدون على المحطة، حيث قال أحد السائقين “مرات عديدة نتوقف في المحطة بدون جدوى بسبب انعدام المسافرين”، زد على ذلك أن السياسة التي يتبعها سائقو الحافلات فيما بينهم تجعل لقمة العيش سباقا دوليا، حيث يسعى كل سائق حافلة إلى الظفر بأكبر عدد ممكن من المسافرين، وإذا توقفت إحدى الحافلات في المحطة المذكورة يضيع الوقت، وبالتالي فالحافلة التي تكون وراءه في الترتيب تظفر بالمسافرين الموجودين في المحطات الأخرى وتصبح هي الأولى، لذلك فهم يستغنون عن المسافرين بالمحطة لكي يبقى الترتيب نفسه.

كما عبّر العديد من المسافرين عن استيائهم من تصرفات سائقي حافلات النقل العمومي، حيث تعرف الحافلات تأخرا بالساعات، ويكون المواطن ضحية الإهمال والتماطل الذي يتسبب فيه السائقون، الذين لا يبالون بالمسافرين، ولا يهمهم مصيرهم، خاصة العمال منهم الذين يتعرضون يوميا إلى انتقادات مسؤوليهم، ما جعل المسافرين يضيقون ذرعا من تصرفات السائقين، مؤكدين أنهم يجبرونهم على الدخول في مشادات كلامية لتوعيتهم بالخطأ الذي يرتكبونه في حقهم، لكن لا حياة لمن تنادي.