داخل بوتقة الوحدة ..
فتحت كتابا …
رسمت خيالات …
جعلت منها أبطالا …
تغزل من نظرات الروح …
حكايا …
تعتلي مقادير سلطتي …
يجنح كل منها أمام أفكاري …
كما جنحت قطعة سكر ….
أمام قهوتي الباردة …
خطوط.. أحرف.. وكلمات …
صنعت منها حصنا …
وفارسا يجوب أرض المعارك …
يلملم سيمفونياتي …
ويفتح معتقلات أفكاري …
ثم يستوطن الحب كهباء منثور ….
بين أدراج عينيه حنين وعطور …
ولكن …. ما هذا الغباء …
عن أي حب أتحدث في ذات الزمن المشلول ….
غياهب تتصارع وتحادث وجداني …
تنبئ بحرب طاحنة على أرض كتبي …
بحركة ما انتفض الجرح …
وانسكبت قهوتي على الكتاب …
قتلت كل خيال زار ذاكرتي ….
واحسرتاه …
وجدت جثة تلك الفارس….
تذوب أمام أسوار الحصن …
وهو… يودعني ….
وفي يده قطعة سكر …
ثم تلاشت بين الأسطر حكاياه …
واندثرت بين الهزائم …..
صامته …صامده …
وعندها ذهب كتابي بين طيات النار …..
انتهى به المطاف إلى هناك …
أين دفنت كل الذكريات …
غربة الروح والوجدان
درار كريمة