طالب محتجون في إسبانيا بإنهاء النظام الملكي بعد الرحيل المفاجئ للملك السابق خوان كارلوس من البلاد قبل أيام، وسط فضيحة فساد.
وتظاهر العشرات في مدينة فالنسيا،الاثنين، ويخطط آخرون للتظاهر في مايوركا هذا الأسبوع خلال زيارة الملك فيليبي للجزيرة.وقد أعلن كارلوس -الذي تنازل عن العرش عام 2014 لنجله فيليبي- فجأة قراره بالمغادرة، مما أطلق العنان إلى موجة من التكهنات على الصعيد الدولي.
وأفادت وسائل إعلام إسبانية بأن كارلوس يقيم الآن في أحد أغلى الفنادق في العالم بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي.
وكشفت صحيفة “إيه بي سي” ABC الموالية للعائلة المالكة أن كارلوس استقل طائرة خاصة يوم الاثنين، من فيجو شمال غربي البلاد مع مساعد واحد وأربعة حراس شخصيين، وبعد سبع ساعات هبطت الطائرة في مطار تجاري بالعاصمة الإماراتية.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة سيجمادوس لصالح صحيفة إلهيشىموندو أن 63.3% ممن استُطلعت آراؤهم عبروا عن استيائهم من مغادرة الملك السابق، في حين أيد 27.2% رحيله.
وكانت صحيفة تايمز البريطانية قد ذكرت أن حياة كارلوس، التي بدأت بالمنفى، قد تنتهي به أيضا “بإغراق” نجله الملك فيليبي السادس، وقالت إن قرار المغادرة اعتراف ضمني من كارلوس بأن الملكية في إسبانيا قد تضررت بشدة لدرجة أن بقاءها على المدى الطويل بات الآن موضع شك.
يذكر أنه في جوان فتحت المحكمة العليا الإسبانية تحقيقا أوليا في ضلوع كارلوس في عقد لخط سكك حديدية فائق السرعة بالسعودية، بعد أن ذكرت صحيفة لا تريبيون دي جنيف السويسرية أنه تسلم 100 مليون دولار من ملك السعودية الراحل، وفتحت سويسرا تحقيقا أيضا في الواقعة.