تنطلق، الخميس، بمدينة مستغانم فعاليات الدورة الخامسة من المهرجان الوطني للشعر الملحون سيدي لخضر بن خلوف.
وللحديث عن جديد هذه الطبعة وأمور أخرى ذات صلة، اتصلنا بمحافظ المهرجان الأستاذ عبد القادر بن دعماش وكان لنا معه هذا الحوار.
س: ما هو جديد الطبعة الخامسة من المهرجان الوطني للشعر الملحون مقارنة بالطبعات السابقة؟
ج: الجديد في هذه الطبعة من المهرجان يكمن في تخصيص يوم دراسي بعد ما كنا في الطبعات السابقة نقدم محاضرات فقط. واليوم الدراسي يقدم بطريقة علمية وجامعية وساهم معنا في هذا الأمر المركز الوطني للأبحاث، حيث سيكون هناك 9 متدخلين لمناقشة 3 مواضيع، كل موضوع يتدخل فيه ثلاثة أساتذة، والمواضيع التي سيتم التطرق إليها في هذا اليوم الدراسي متعلقة بالشعر الملحون في كل جوانبه. كما سنتطرق أيضا إلى قياسات وتقنيات كتابة الشعر الملحون، كما سأتدخل بدوري للحديث عن سيرة سيدي لخضر بن خلوف مؤسس الشعر الملحون، وأيضا الملحن والمؤلف كمال حمادي الذي سيتحدث عن الشعر الملحون المدوّن بالأمازيغية ورواده، وسيتم خلال هذه الطبعة أيضا تكريم كل من صديق المهرجان شاعر الملحون الذي رحل عنا في 9 جوان الفارط الشيخ أحمد زڤيش والشاعر شارف بن خيرة الذي توفي عام 1990، ويعد هذا الأخير من كبار الشعراء في مستغانم. وسنخصص لكل واحد منهما فيلما وثائقيا يروي حياته وسيرته في تخصص الشعر الملحون.
وكما وعدنا في السابق محبي الشعر الملحون بتوزيع مجلة “لسان الشعر الملحون الجزائري” في المكتبات، والعدد السابع منها متواجد في مختلف المكتبات والأكشاك عبر كل ولايات الوطن منذ 10 سبتمبر الحالي وتباع بسعر رمزي يقدر بـ20 دج. وبهذه المبادرة نبعث رسالة للمسؤولين عن قطاع الثقافة في بلادنا مفادها بأن الثقافة لا تعني صرف الأموال وفقط، بل يمكن أن نضمن بها مداخيل مالية، وبمثل هذه المشاريع نتمكن من توفير ميزانية إضافية.
س: تم في الطبعة الثالثة من المهرجان طبع ديوان الشاعر بشير تهامي ووعدتم حينها بطبع ديوان لشاعر ما في كل طبعة جديدة من المهرجان، لكن هذا لم يحدث، لماذا؟
ج: فعلا لقد وعدنا بذلك وكنا نأمل أن نجسد وعدنا على أرض الواقع لكن الإمكانيات لم تكن متوفرة لدينا للقيام بذلك، لكن وبما أن المهرجان دخل الآن مرحلة الاتكال على النفس، خاصة وأننا تلقينا عدة وعود من مؤسسات فاعلة في الحقل الاقتصادي والاجتماعي بمساعدتنا والمساهمة معنا في الطبعات القادمة من المهرجان، وابتداء من الطبعة السادسة سنطبع ديوانين لشاعرين في الشعر الملحون.
س: رغم أن المهرجان الوطني للشعر الملحون أبقته وزارة الثقافة ضمن أجندتها إلا أنها لم تخصص له ميزانية في هذه الطبعة لحد الآن. لماذا؟
ج: فعلا لقد انطلقنا في تنظيم هذه الطبعة بميزانية “صفر” ولحد الآن لم تقدم لنا ميزانية من وزارة الثقافة رغم أن المهرجان أبقته ضمن أجندتها كما سبق وأن قلت، وقد وعدتنا الثلاثاء بتقديم 10 بالمائة ولم نتسلمها لحد الآن.
س: من بين المهرجانات التي أبقت عليها وزارة الثقافة، هناك من تسلم لها ميزانية قبل انطلاقها وأخرى تتأخر في تقديم الأموال لها. لماذا حسب رأيك؟
ج: في عهد الوزيرة السابقة خليدة تومي كان هناك 178 مهرجانا كلها تقدم لها ميزانية لتعمل وتقدم الطبعة في وقتها، لكن ومع مجيء الوزير الحالي عز الدين ميهوبي مع سياسة التقشف تم إلغاء أكثر من 100 مهرجان وأبقي على 30 مهرجانا فقط، والآن وفي كل سنة يتم تقليص ميزانية هذه المهرجانات، لكن هذا الأمر لم يقف ضد إرادتنا ونعمل بسياسة التحدي ودون ميزانية من الدولة. ومن الممكن جدا في السنوات القادمة ألا نحتاج إلى دعم الوزارة لنا مع مساهمة المؤسسات المختلفة.
س: في الطبعات السابقة كان المهرجان ينظم في شهر أوت. فلماذا أُجّل هذا العام إلى شهر سبتمبر؟
ج: فعلا خلال الطبعات السابقة قدمنا المهرجان في 20 أوت وهذا التاريخ يمثل مناسبتين تاريخيتين مهمتين في تاريخ الثورة الجزائرية، وهو تاريخ يكون فيه أغلب الجزائريين في عطلة، وهذا الأمر لم يكن في صالح المهرجان، وقررنا هذا العام أن نغير موعد تنظيمه، وتقييمنا لهذه الطبعة سيكون بعد انتهائها، وحينها سنقرر إذا ما كنا سنبقي على هذا التاريخ كموعد قار للمهرجان أم سنغيره مرة أخرى.