تعرف عملية متابعة وسقي المساحات الغابية المغروسة التي انطلقت، مؤخرا، في إطار حملة الغرس، التي أطلقتها محافظة الغابات لولاية البليدة لموسم 2021/ 2022، مشاركة لافتة لجمعيات المجتمع المدني والمواطنين، حسب ما علم، أمس، من محافظة الغابات.
أوضح رئيس مصلحة توسيع الثروات وحماية الأراضي، محمد مقدم لوكالة الأنباء الجزائرية، أنّ عملية متابعة المساحات المغروسة للموسم الحالي 2021/ 2022، تعرف تجاوبا لافتا من طرف جمعيات المجتمع المدني الناشطة في شتى المجالات والتي بلغ عددها 13 جمعية انخرطت في حملة التشجير، عن طريق المنصة الرقمية التي استحدثتها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية هذه السنة.
وأضاف مقدم أنّ هذه المنصة الرقمية تسمح لمحافظة الغابات بمتابعة مدى التزام الجمعيات المنخرطة فيها بعملية صيانة وسقي المساحات التي تكفلت بتشجيرها وكذا متابعة عملية تقدمها في الميدان.
واستدل السيد مقدم في ذلك بعملية سقي وصيانة الشجيرات التي تم غرسها، مؤخرا، على مستوى أعالي بوقرة بغابة تازارين، بمشاركة المجتمع المدني وسكان المنطقة ومواطنين تحت شعار “نغرسها ونكبرها”.
كما برمجت محافظة الغابات في مسعى إنجاح النباتات والأشجار المغروسة وعدم تعريضها للتلف، عملية مماثلة، الأربعاء المقبل، على مستوى منطقة ذراع الوسطاني بعين الرمانة (غرب)، وذلك بإشراك مختلف الفاعلين والمواطنين.
وكانت محافظة الغابات قد أبرمت خلال إطلاقها لهذه المنصة عدة اتفاقيات تقضي بمنح هذه الجمعيات المساحة والموقع المراد تشجيره والشتلات الملائمة له، سواء كان مهددا بالانجراف (أشجار غابية على غرار الكاليتوس والصنوبر الحلبي والأرز والأكاسيا) أو حضرية وشبه حضرية (نباتات الزينة) مع تزويدها علاوة على العتاد المرافق للعملية ما يناهز 18700 شتلة، أي ما يعادل 35 هكتارا من مختلف الأصناف.
يذكر أنّ الحرائق التي شبّت الصائفة الماضية بالولاية كانت قد أتلفت ما يزيد عن 560 هكتارا من الغطاء النباتي، منها 82 هكتارا غابات و94 هكتارا حقول وأشجار مثمرة.
القسم المحلي






