“محاربو الصحراء” سجلوا فوزا معنويا على غينيا, ألكاراز ينجح في أول اختبار.. غاضب من ماندي وعطال الاكتشاف

elmaouid

نجح الناخب الوطني الجديد، لوكاس ألكاراز، في اجتياز عقبة أول اختبار بالنسبة له، عندما قاد “الخضر”، الثلاثاء، للفوز على المنتخب الغيني بنتيجة هدفين لهدف، وهو الفوز الأول للجزائر على هذا المنتخب منذ 17 سنة،

بعد أن شكل عقدة للكرة الجزائرية طوال هذه السنوات.

ورغم بروز بعض النقائص في هذه المواجهة إلا أن تسجيل ألكاراز لأول فوز له في أول مباراة وأمام منافس خاص، تضعه في موقف جيد قبل مواجهة الطوغو الرسمية الأحد المقبل.

ووظف ألكاراز في هذه المباراة التشكيلة المثالية التي تعوّد عليها الجزائريون في السنتين الأخيرتين، باستثناء إقحامه اللاعب يوسف عطّال (21 سنة) مدافع نادي بارادو، وأيضا منح شارة القائد لِحارس المرمى وهاب رايس مبولحي، في حين ترك بعض العناصر في دكّة البدلاء رغم أقدميتهم، على غرار المدافع كارل مجاني وسفيان فيغولي وصانع الألعاب رياض بودبوز والمهاجم العربي هلال سوداني.

وإذا كان التقني الإسباني معذورا لِكونه يشرف على المنتخب الوطني في أول لقاء له، كما استهل مشواره بِفوز معنوي له بِالدرجة الأولى، إلا أن “الخضر” لم يظهروا بوجه يتوافق مع سمعتهم كمنتخب مونديالي أمام مدرجات شبه شاغرة، حيث قدّموا عروضا متواضعة.

وكانت ردود فعل المدرب الاسباني خلال المباراة وكأنه يقود لقاء رسميا، حيث ظل يصرخ ولم يجلس على كرسي الاحتياط في جل الدقائق التسعين، وبقي على خط التماس لمنح التعليمات اللازمة لرفقاء ياسين براهيمي، بعدما عانى “الخضر” في الوصول إلى مرمى المنتخب الغيني، وبعدما عدّل الضيوف النتيجة في الشوط الثاني.

وشهدت المباراة تدخل ألكاراز في العديد من المرات، حيث غضب كثيرا على متوسط الميدان عدلان قديورة الذي أخطأ التمرير في إحدى اللقطات، بالإضافة إلى تغييره لماندي وإشراك كارل مجاني بديلا له، بعد تسببه في الهدف الأول للمنتخب الغيني إثر خطأ في تمرير الكرة تم على إثرها تعديل النتيجة.

 

تغييراته كانت ناجحة وسوداني سجل هدفه الـ22

اعتمد المدرب ألكاراز خلال مباراة غينيا، على خطة 4-2-3-1، أين أشرك عطال، غولام، ماندي وبن سبعيني في الدفاع، وقديورة وبن طالب في الوسط ومحرز وبراهيمي وهني في الهجوم فيما كان سليماني رأس حربة وحيد، بينما قام بإحداث 6 تغييرات على التشكيلة بداية من الشوط الثاني، أتت ثمارها بعد إقحام هلال العربي سوداني مسجل هدف الفوز، وهو الهدف رقم 22 للاعب أولمبي الشلف السابق، بعيد بثلاثة أهداف عن سليماني.

ووظف المسؤول الفني الأوّل لـ “الخضر” 17 لاعبا في لقاء غينيا بينهم حارس مرمى في هذه المباراة، فضلا عن وجود ضمن هذا التعداد لاعبَين خاضا أوّل مباراة دولية لهما مع “محاربي الصحراء”، وهما يوسف عطال (21 سنة) من نادي بارادو وإدريس سعدي (25 سنة) من نادي كورتري البلجيكي.

وبات لوكاس ألكاراز مطالبا بإثبات جدارته بِتدريب “محاربي الصحراء”، وإعادة المنتخب إلى سكّة الانتصارات واللعب الجميل والشيّق، وذلك انطلاقا من المباراة الرّسمية المقبلة في نفس الملعب أمام الطوغو لحساب افتتاحية تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019.