تنظمه ديوانية الفن من 24 جويلية إلى 24 أكتوبر 2022

“مجموعة الصيف”.. معرض لفنانين من الجزائر والعالم العربي

“مجموعة الصيف”.. معرض لفنانين من الجزائر والعالم العربي

“مجموعة الصيف”.. عنوان معرض جماعي، تنظمه ديوانية الفن بالجزائر العاصمة، تزامنا واحتفال الجزائر بالذكرى الستين للاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية، لمدة 3 أشهر (من 24 جويلية إلى 24 أكتوبر 2022)، بمشاركة 8 فنانين من الجزائر والعالم العربي.

المعرض يؤثثه 8 فنانين لا تجمعهم ألوان الصيف فقط، بل تتلاقى نظرتهم إلى الفن بروح المعاصرة، وهو جوهر رسالة الديوانية التي تسعى دائما إلى نشر وترويج الوعي الثقافي وممارسة الفن بكل احترافية. المعرض يسجل مشاركة فنانين من مشارب مختلفة وهم مجوبي عبد المالك، هلال زبير، علي بوخالفة وكريم سيفاوي من الجزائر، إضافة إلى فنانين عرب: غالب حويلة (لبنان)، محمد العامري (الأردن)، وائل درويش (مصر)، والفنانة الشابة زينب الشيعة منصور من موريتانيا. “مجموعة الصيف “.. معرض يعكس بعدا محلّيا وإقليميا ودوليا، من خلال تثمين الأعمال التي تحمل رسالة إنسانية وهوية ثقافية وقيمة فنية، وذلك ما يساعد على نمو وازدهار سوق الفن في الجزائر، الذي تعمل ديوانية الفن جاهدة على وضع لبناته الحقيقية وترسيخ دعائم صحيحة له في كل مشاريعها منذ تأسيسها.

 

أعمال بأبعاد صوفية

في هذا المعرض تكتسي معظم الأعمال المشاركة بعدا صوفيا، والفعالية تحاول رصد إلهامات كل فنان -رغم تمايز المشارب والأعمار والتوجهات- لتصنع بهجة وجمالا يحمل رسائل التأمّل والاعتبار.

معارض الديوانية.. تبحث دائما عن المعنى الأسمى والعميق في الوقت نفسه، فتجعل منه عنوانا وشعارا، سعيا لإيلاف القلوب وتسخير الجهد والمال في خدمة الفن والوطن والأصالة. “مجموعة الصيف “.. بتنوعها وغناها، ستلبي حاجة كل قلب متذوق لهذه المعاني الأقدسية، وتغذي العاشق المحب للحسن والجمال، والحساس لرهافة روح الإبداع الفني المعاصر، والعشق مذاهب متجددة للأبد.

 

تجربة فريدة

“مجموعة الصيف”.. تجربة فريدة، وطبخة فنية ثرية، تدعوكم الديوانية لزيارتها وتذوق المعاني الجميلة التي ترسمها مختلف اللوحات التي جادت بها المخيلة الإبداعية الحية للفنانين المتألقين، ما بين روائع الخط العربي المعاصر، والتجريد والرمزية، وبين استثارة دهشة المتلقي بلعبة الفن بمرح الإبداع، والبحث عن ردّة فعل الجمهور بمختلف الخامات والتقنيات، وبين عظمة المعالم أو تجديد الاستلهام من كل تفاصيل الحياة، ندعوكم في الديوانية إلى الصعود معنا إلى التطلّع إلى آفاق جديدة.

 

المشاركون في سطور:

عبد المالك مجوبي:

فنان جزائري ولد في سطيف عام 1947 وتخرج من المدرسة الوطنية للفنون الجميلة بالجزائر عام 1972، تابع دراسته مع تدريب فني في ألمانيا بين عامي 1975 و1977، ومدريد بين عامي 1994 و1997.

أمضى حياته المهنية في تقديم أفضل ما لديه لأجيال من الطلاب في المدرسة الوطنية للفنون الجميلة بالجزائر من 1979 إلى 2017، وأجرى أبحاثًا عن الفن نُشرت في المدرسة الوطنية للفنون الجميلة. المناظر الطبيعية الخاصة به مليئة بالهدوء والحنان، وتأمله الحنين إلى الأشياء الدنيوية يعلمنا أن ننظر إلى العالم بفضول ودهشة متجددتين باستمرار. شارك في العديد من الفعاليات والمعارض الفنية وله العديد من الأعمال المعروضة في المتحف الوطني للفنون الجميلة. أنتج لوحة جدارية في منزل العجائب في مرسيليا (1978) وقائمة الشرف لرئاسة الجمهورية.

 

وائل درويش:

فنان مصري من مواليد القاهرة عام 1975، تخرج من كلية التربية الفنية عام 1998 وعين في قسم الرسم أستاذاً في نفس الكلية، وما زال حتى الآن ينقل خبرته للأجيال الجديدة.

يمارس وائل درويش أسلوبه في الفن التشكيلي التصويري منذ أكثر من خمسة وعشرين سنة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، وقد قدم واحدًا وعشرين معرضًا فرديًا حقق الكثير من النجاح محليًا ودوليًا. شارك وائل في عدة معارض جماعية، حيث حصل على العديد من الجوائز المحلية والدولية. يتنوع أسلوب وائل درويش بين الرسم والرسومات والكولاج والمواد المختلطة والتركيب والفن الرقمي، وتشكل أعماله الفنية دراسة واقعية لرد فعل المجتمع المعاصر بكل مشاكله وتأثيراتها على الإنسانية. يعتمد درويش في أساليبه الفنية على اتجاهات من السريالية والرمزية والتعبيرية اللونية، ويشكل العنصر البشري محور بناء العمل الفني على أساس أن الإنسان هو مركز بناء العالم.

 

زينب الشيعة:

فنانة موريتانية ولدت في نواكشوط، بدأت فنّها المهني عام 2005 مستوحاة من المناخات المحيطة بها والثقافات الأفريقية.

انضمت زينب إلى (منزل الفنانين) في نواكشوط، بعد عامين أقامت معرضها الفردي الأول في المعهد الفرنسي بعاصمة البلاد، والذي كان تجربة خاصة أعطتها الدافع للمتابعة وبدأت في إعطاء دروس خاصة للفتيات والشابات. سافرت زينب إلى الصين وبعد إقامة طويلة هناك، قدمت معرضًا في الجناح الموريتاني في مركز شنغهاي للمعارض، وشاركت في ورش عمل ودورات تدريبية حول الخط الصيني. عام 2010، قدمت زينب معرضًا فرديًا آخر في المعهد الفرنسي في نواكشوط عام 2010، وبعد فترة استراحة، عادت لتقديم معرض في جاليري آرت جالي وسينا في نواكشوط. ويقدم أسلوب زينب الشيعة علامات خطية مدمجة بين التجريد والسريالية.

 

هلال زبير:

مصمم وفنان جزائري معاصر ولد في مدينة سيدي بلعباس غرب الجزائر العاصمة عام 1952،  درس الفن في المدرسة الوطنية للفنون الجميلة في الجزائر بين عامي 1967 و1970، وفي الأخيرة، التحق بالمدرسة العليا الوطنية للفنون الزخرفية في باريس وتخرج في مجال الهندسة المعمارية والتصميم الداخلي.

عند عودته إلى الجزائر، بدأ تدريس الفن في المدرسة العليا للفنون الجميلة وتولى عدة مناصب إدارية داخل نفس المؤسسة. شارك هلال الزبير، في عدة معارض وكان قيّم على عدد من المعارض والمهرجانات والمشاريع في الجزائر.

حاء/ع