عقد مجلس الأمن، الذي تتولى رئاسته الجزائر خلال شهر جانفي الجاري، جلسة إحاطة شهرية مفتوحة، الأربعاء، حول الوضع في اليمن، تلتها مشاورات مغلقة.
وقدم كل من المبعوث الأممي إلى اليمن، هانز غروندبرغ، والأمينة العامة المساعدة للشؤون الإنسانية، جويس مسويا، إحاطتهما في الجلسة المفتوحة، فيما قدّم اللواء مايكل بيري، رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، إحاطته في جلسة المشاورات المغلقة. وركزت المناقشات، على التصعيد المستمر في اليمن بسبب الأعمال العدائية، بما في ذلك الهجمات الصهيونية، التي يُنظر إليها كمصدر لعدم الاستقرار في المنطقة. كما تم التأكيد على ضرورة خفض التصعيد والالتزام بالقانون الدولي والإنساني، وحماية البنية التحتية المدنية. وخلال الجلسة، استعرض المبعوث الخاص للأمم المتحدة زياراته الأخيرة إلى صنعاء، مشيرًا إلى أهمية التقدم نحو خارطة طريق للسلام وعملية سياسية يمنية مملوكة، بالإضافة إلى معالجة التحديات الاقتصادية والإنسانية التي يواجهها الشعب اليمني. من جانبها، قدمت جويس مشويا، تحديثًا عن تأثير التصعيدات الصهيونية الأخيرة على الوضع الإنساني في اليمن، خاصة فيما يتعلق بموانئ البلاد وقدرتها على استيراد السلع الضرورية، مما يهدد الإمدادات الإنسانية مثل الغذاء والدواء. كما أشارت إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2025 ستصدر قريبًا، مؤكدة على الحاجة الملحة لاستمرار تمويل الجهود الإنسانية في اليمن. وفي ختام الجلسة، أكد الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، أن الجزائر تواصل اهتمامها بالقضايا العربية، وعلى رأسها الوضع في اليمن، مشيرًا إلى أن الجزائر ستتخذ الإجراءات المناسبة في الوقت المناسب لضمان تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
إيمان عبروس