مجلس الأمن الأممي: مجموعة أ3 “سجلت حضورها بقوة” من خلال الدفاع عن الأولويات الإفريقية

مجلس الأمن الأممي: مجموعة أ3 “سجلت حضورها بقوة” من خلال الدفاع عن الأولويات الإفريقية

صرح وزير الشؤون الخارجية الأنغولي, تيتي أنطونيو, أمس الاثنين بالجزائر العاصمة, أن مجموعة أ3 في مجلس الأمن الأممي “سجلت  حضورها بقوة” من خلال دفاعها عن الأولويات الإفريقية, معتبرا أنه بالرغم من ذلك, من الضروري احراز المزيد من التقدم.

و خلال أشغال اليوم الأول من الندوة ال12 رفيعة المستوى للسلم و الأمن في إفريقيا “مسار وهران”, صرح الوزير الأنغولي قائلا “تحولت مجموعة أ3 منذ إنشائها سنة 2013 إلى كيان متماسك يؤثر في مناقشات القضايا الإفريقية المدرجة في جدول أعمال اجتماعات مجلس الأمن الاممي”. في هذا السياق, أعتبر المتحدث أن قوة مجموعة أ3 تكمن في “التنسيق المستمر و الفعال مع هياكل الاتحاد الإفريقي سيما مجلس السلم و الأمن”.

و يرى الوزير الأنغولي أنه إذا كانت المجموعة قد “سجلت حضورها بقوة” من خلال دفاعها عن الأولويات الإفريقية داخل مجلس الأمن بالرغم من التحديات العديدة التي تواجهها، إلا أنه من الضروري “إحراز المزيد من التقدم”. في هذا الصدد, أوصى المتدخل بتعزيز التنسيق مع مجلس السلم و الأمن و الأعضاء الأفارقة في مجلس الأمن و بتعزيز آلية أ3+ لتحسين التعاون بين الأعضاء الأفارقة و أعضاء الكاريبي في مجلس الأمن بهدف توسيع نطاق تأثير المجموعة ليتجاوز القضايا الإفريقية و تعزيز الت عاون مع إيران التي يعتبرها أحد “الشركاء الاستراتيجيين المهمين”.

في نفس الشأن, أكد الوزير الأنغولي على ضرورة بعث النقاش حول سعي إفريقيا الدؤوب في الحصول على تمثيل دائم في مجلس الأمن الاممي و التي يجب أن “تستمر في تبوأ مكانة بارزة”. كما دعا الوزير الأنغولي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي

إلى مواصلة العمل من أجل تخصيص تمويل الأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام و هو الهدف الذي يدعمه قرار مجلس الأمن رقم 2219 . و قد اقترح السيد أنطونيو تيتي إنشاء ترويكا (ثلاثية) تضم رؤساء مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي. كما تابع يقول أن “جميع هذه الإجراءات ستساهم في تعزيز التناغم بيننا و دعم جهودنا داخل مجلس الأمن الاممي”.

للعلم, ستضم مجموعة أ3 في سنة 2026 كل من جمهورية الكونغو الديمقراطية التي تعود بعد 35 سنة من الغياب و ليبيريا بعد 65 سنة من الغياب و الصومال. و أشاد قائلا أن “هذا التحول يمثل تعزيزا معتبرا للتمثيل الإفريقي خصوصا من طرف البلدان التي لعبت مؤخرا أو التي تلعب حاليا دورا نشيطا في مجلس الأمن”.  من جهة أخرى, ندد الوزير الأنغولي باللجوء إلى أساليب غير دستورية للوصول إلى أعلى المناصب من خلال تغييرات مفاجئة في سدة الحكم و التي “أصبحت تتكرر بكثرة و تمثل تهديدا آخر للاستقرار السياسي و الأمني ??في القارة”.

و قد حذر نفس المسؤول من تصاعد أعمال العنف التي تشنها جماعات إرهابية مسلحة متطرفة في منطقة الساحل و حوض موزمبيق مرورا بحوض بحيرة تشاد و دلتا النيجر.

و تابع يقول “إن هذه الأعمال  العنيفة المستمرة منذ فترة تشكل أيضا تهديدا خطيرا و كبيرا للاستقرار السياسي و للمؤسسات الديمقراطية”.

و حسب قوله دائما فان هذه الأعمال تتطلب “استجابة عاجلة و فورية من خلال التعاون في مجال تبادل المعلومات بين البلدان الإفريقية لضمان بقاء شعوبنا و مجتمعاتنا المحلية و حكوماتنا الديمقراطية”. في هذا الخصوص, أشار الوزير الأنغولي إلى أنه في إطار رئاسة أنغولا لندوة الاتحاد الأفريقي, تم اتخاذ العديد من المبادرات و الأعمال الدبلوماسية و عمليات الوساطة لإيجاد حلول مناسبة و سلمية و تفاوضية للأزمات و الصراعات  الكامنة.