واصل أعضاء مجلس الأمة مساهمتهم في الجهود الدولية الرامية إلى حماية البيئة واستعادة النظم الإيكولوجية، من خلال مشاركتهم الفاعلة في المؤتمر الدولي الحادي عشر للإيكولوجيا “نيفسكي”، الذي احتضنته مدينة سانت بطرسبورغ الروسية يومي 22 و23 ماي الجاري.
وشكل هذا المؤتمر منصة متعددة الأطراف لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال السياسات البيئية، حيث استعرض المشاركون التحديات والآفاق المستقبلية المتعلقة باستعادة النظم الإيكولوجية، كما ناقشوا السبل الكفيلة بتحقيق الأهداف البيئية الثلاثة الأساسية التي أقرتها الأمم المتحدة، في إطار التزامات الدول نحو بيئة مستدامة وعادلة. وقد مثّل الجزائر في هذا المحفل البيئي الدولي كل من عبد الرحمان بلهيبة، عضو مجلس الأمة، محمد بوكرو، عضو مجلس الأمة. حيث أكد وفد مجلس الأمة، خلال جلسات النقاش، على التزام الجزائر الراسخ بسياسات حماية البيئة، مشيدًا بالتوجهات الوطنية في مجال الانتقال الطاقوي، مكافحة التصحر، والحفاظ على التنوع البيولوجي، داعيا إلى تعزيز التعاون الدولي في مواجهة التحديات البيئية المتزايدة. وعرفت مراسم اختتام المؤتمر، التي جرت مساء الجمعة 23 ماي 2025، حضورا وازنا يتقدمه فلانتينا ماتفيينكو، رئيسة المجلس الفيدرالي للجمعية الفيدرالية لروسيا، إلى جانب ممثلين عن الحكومات، منظمات التنمية، الجامعات، ومؤسسات القطاع الخاص المعنية بالشأن البيئي. وشدد المشاركون في البيان الختامي، على ضرورة الإشراك الفعلي والعميق لفئة الشباب في المبادرات البيئية العالمية، من أجل بناء مستقبل آمن ومستدام، يقوم على مبادئ العدالة والمساواة ومناهضة جميع أشكال التمييز. كما أجمعت المداخلات على أن مواجهة التغير المناخي لا تتحقق إلا بتظافر الجهود على جميع المستويات: الحكومية، البرلمانية، والمجتمعية. هذا وتأتي مشاركة مجلس الأمة في هذا المؤتمر لتؤكد الدور الفاعل للدبلوماسية البرلمانية الجزائرية في دعم قضايا البيئة والمناخ، وحرصها على التفاعل مع المبادرات الأممية والجهوية الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة على المستويين الوطني والدولي.
إيمان عبروس










