في ختام أشغاله بالعاصمة الموريتانية نواكشوط

مجلس الأعمال الجزائري-الموريتاني يوصي باتفاق تفاضلي ويقترح تنمية التجارة عبر الحدود

مجلس الأعمال الجزائري-الموريتاني يوصي باتفاق تفاضلي ويقترح تنمية التجارة عبر الحدود

أوصى مجلس الأعمال الجزائري-الموريتاني، في ختام دورته التاسعة التي انعقدت بنواكشوط، بضرورة إبرام اتفاق تفاضلي يشمل عددا من المنتجات بين الجزائر وموريتانيا، مع التأكيد على تطوير تجارة المقايضة كآلية فعالة لتنمية المناطق الحدودية بين البلدين.

وقد تم الإعلان عن هذه التوصيات خلال لقاء رسمي حضره كل من وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطني، الطيب زيتوني، ووزيرة التجارة والسياحة الموريتانية، زينب أحمدناه، إلى جانب السفير الجزائري في موريتانيا، أمين صيد. كما شهد الحدث مشاركة وفد رسمي رفيع المستوى، ضم مدير ترقية ودعم المبادلات الاقتصادية بوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، رابح فصيح، ومدير آليات دعم الصادرات بالنيابة بوزارة التجارة الخارجية وترقية الصادرات، عبد اللطيف الهواري، إلى جانب ممثلين عن مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، والغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، وعدد من رجال الأعمال من كلا البلدين. وتضمنت أبرز توصيات المجلس، تسريع إنشاء لجنة فنية مختلطة تمهيدا لتوقيع الاتفاق التفاضلي، إزالة كافة العراقيل أمام ولوج السلع الجزائرية والموريتانية إلى الأسواق الثنائية، بالاضافة لعقد اتفاقية للنقل البري وتنظيم الإطار التشريعي المرتبط بتجارة المواشي ومشتقاتها، وإرساء مرونة في المعاملات المالية بين الجزائر وموريتانيا لضمان سلاسة التبادلات التجارية مع ضمان مرافقة السلطات الوطنية لشركات البلدين لتسهيل الإجراءات الإدارية المرتبطة بأنشطتهم إلى جانب تنشيط الخط البحري وتسهيل انتظامه، بالإضافة إلى الدعوة لتسريع إنجاز الطريق البري الرابط بين تندوف الجزائرية والزويرات الموريتانية وفتح خطوط جوية مباشرة بين عدد من المدن الجزائرية والموريتانية لتسهيل تنقل الأفراد والبضائع. كما دعت التوصيات، رجال الأعمال والمؤسسات الاقتصادية في البلدين إلى تعزيز مشاركتهم في الفعاليات والمعارض التجارية والاقتصادية، بما في ذلك المعرض الحالي للمنتجات الجزائرية الذي يقام بنواكشوط من 22 إلى 28 ماي الجاري. وخلال اللقاء، قدمت وكالة ترقية الاستثمارات الموريتانية عروضا تعريفية بمناخ وفرص الاستثمار المتاحة في موريتانيا، في إطار دعم الشراكة الثنائية وجذب المزيد من المستثمرين الجزائريين. وجدير بالذكر، أن الدورة التاسعة للمجلس ترأسها من الجانب الجزائري يوسف الغازي، ومن الجانب الموريتاني، محمد الأفضل ولد بتاح، وسط إشادة من كلا الطرفين بالجهود المشتركة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية، وحرصهما على استغلال كافة الفرص لتحقيق التكامل الإقليمي والشراكة الاستراتيجية.

إيمان عبروس