كشف رئيس مجلس الأعمال الروسي الجزائري ونائب رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة رياض عمور، الثلاثاء، أن صادرات الجزائر نحو روسيا لا تتعدى 5 ملايين دولار، بينما بلغ حجم المبادلات التجارية بين البلدين 590
مليون دولار خلال العام 2016، مضيفا في نفس الوقت أن روسيا التي تستورد 90 بالمائة من الخضر والفواكه وكذا المواد الغذائية، ترغب في استيراد المنتوجات الجزائرية، غير أن العملية لم تتم بالكيفية المطلوبة.
وكشف رياض عمور لدى استضافته في برنامج “ضيف الصباح” للقناة الإذاعية، أنه “تم تصدير البطاطا في سنة 2016، غير أن هذا العملية لم تستمر بسبب عدم استقرار أسعار هذا المنتوج. ولحل هذا المشكل هناك من المختصين من اقترح تخصيص قطعة أرض كبيرة لتصدير المنتوجات الفلاحية فقط”، مضيفا أن عملية التصدير ليست سهلة لعدة مشاكل تتعلق بالنقل البحري، إلى جانب المنافسة العالمية الشرسة.
أما فيما يخص اللقاء الذي يجمع مجلس الأعمال الجزائري الروسي برئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف، الذي يواصل زيارته للجزائر والوفد المرافق، له أكد رياض عمور أن هذا اللقاء سيعرف إبرام 8 اتفاقيات في المجال الاقتصادي، “ما سيسهل علينا كمتعاملين عدة أمور في التعامل مع السوق الروسي”، مذكرا بأن الجزائر قامت بعقد شراكة اقتصادية في 2001 مع روسيا.
كما أشار المتحدث ذاته إلى أنه خلال معرض الجزائر الدولي الذي أقيم مؤخرا وكانت روسيا ضيفة شرف فيه، أبدت عدة شركات روسية تنشط في مجال البناء وتركيب الشاحنات والسكك الحديدية، رغبتها في إقامة شراكة مع الجزائر.
وعن منتدى رجال الأعمال الياباني الجزائري الذي سيقام هذا الأربعاء، أفاد رياض عمور أن هذا المنتدى سيعرف حضور 150 مشارك وسيكون فرصة للاطلاع على نظرة اليابان بالنسبة للجزائر وإفريقيا وبحث آفاق الاستثمار والشراكة في الجزائر، خاصة مع الشركات الاقتصادية.
من جهة أخرى تطرق نائب رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة إلى عملية جرد المناطق الصناعية والتجارية في الجزائر، من خلال بطاقية الاستثمار، حيث تم الشروع فيها وتحديد المدية كولاية نموذجية ليتم تعميمها فيما بعد على باقي الولايات، مبرزا أن هذه البطاقية توفر المعلومة الاقتصادية لفائدة المستثمرين ولصناع القرار، حيث تمكنهم من أن تكون لديها نظرة واضحة عن المنتوجات.