مجدي الحمد: السينما قادرة على المساهمة في مكافحة التطرف العقائدي والتعصب الطائفي

elmaouid

أبرز المخرج المصري مجدي أحمد علي، الخميس، بوهران، أن السينما قادرة على المساهمة في مكافحة التطرف العقائدي والتعصب الطائفي.

وقال السيد مجدي خلال تنشيطه لندوة نقاش بقاعة “المغرب” عقب عرض فيلمه “مولانا” في إطار العروض الخاصة للطبعة العاشرة لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، أنه “بالسينما نستطيع أن نساهم بفعالية في مكافحة الفكر الديني المتطرف والتعصب الطائفي والقومي”.

 

ويرى المخرج أن للسينما دور كبير في مناهضة الفكر المتطرف “لا سيما وأن وطننا العربي يتخبط في راهنه بأزمات اجتماعية مرتبطة بمظاهر الجهل في فهم الدين إضافة إلى التأويلات الخاطئة للنصوص والأحكام الدينية”.

ويتناول هذا العمل السينمائي الذي كتبه المخرج، استنادا إلى رواية الكاتب والصحفي المصري ابراهيم عيسى التي تحمل نفس الاسم اشكالية الخطاب الديني باعتبارها أحد معوقات التماسك الاجتماعي وأحد الأسباب التي تعطل عجلة التنمية.

ويطرح ذات الفيلم قضايا معقدة ومسائل شائكة في مجال الخطاب الديني بالمجتمع المصري وتأثيره على المواطن، إلى جانب قضايا الدعاية الدينية “وحرب المصالح الدائرة فيها ما بين الاعلام والدوائر التي تستخدم الدين في السياسة عند الحاجة”، على حد تعبير المخرج.

وتنقل أحداث الفيلم المشاهد نحو قلب الصراع العقائدي والطائفي بمصر، حيث تدور حول شخصية الشيخ حاتم الذي يلقى رواجا كبيرا وسط الاعلام ورجال السياسة والدولة لتمكنه من خلال أسلوبه الخاص في التأثير على الجماهير والرأي العام، قبل أن يجد نفسه وسط هذه الدوامة من التقسيم والنزاع والتعصب والتطرف التي تفرضها جملة من الأسباب الاجتماعية والسياسية وحتى تلك المرتبطة بتاريخ الأمة.

ويمثل الدور البطولي لهذا العمل السينمائي الذي يواصل في اثارة الجدل داخل مصر وكذا الساحة السينمائية في الوطن العربي، حيث يدوم ساعتين تقريبا، الفنان عمرو سعد إلى جانب ريهام حجاج والراحل مؤخرا أحمد راتب وغيرهم.

وكانت نفس القاعة قد عرفت عرض الفيلم العراقي “صنع في العراق” لمخرجه جاسم محمد جاسم الذي غاب عن العرض وناب عنه بوهران فريق الانتاج، وذلك في اطار منافسة الأفلام الطويلة التي تتسابق على جوائز “الوهر الذهبي” لهذه الطبعة من المهرجان التي تتواصل إلى غاية 31 جويلية الجاري.

ويتعرض هذا الفيلم إلى انعكاسات العدوان الأمريكي على العراق وعلى هوية شعبه ومسألة استخدام الطائفية للتفرقة والتشتيت والاضعاف، حيث فتح هذا العمل السينمائي نافذة على جرائم التعذيب بسجون “أبو غريب” بالعراق. وسيتم أيضا خلال ذات السهرة عرض الفيلم اللبناني “ورقة بيضاء” (ناتس) للمخرج هنري بارجيس في اطار ركن المنافسة، حيث يتناول قصة امرأة مدمنة على لعبة “البوكر” والتي تجد نفسها بصحبة صديقتها في حياة خارجة عن عادات المجتمع وتقاليده وتقودهما إلى مغامرات في قلب عالم العصابات.