أنا صديقكم فضيل من القبة، عمري 50 سنة، متزوج وأب لولدين، أعيش حياة أسرية هادئة خاصة وأن الله عز وجل رزقني بزوجة صالحة والحمد لله، وأحاول في كل مرة أن أكون عند حسن ظنهم.
لكن مع الناس حياتي مختلفة تماما، حيث أكذب عليهم كثيرا وأضطر في أغلب الأحيان إلى ذلك من أجل المجاملة أو لقضاء مصلحة لأن الحياة التي نعيشها تتطلب ذلك.
لا أخفي عليك سيدتي الفاضلة أنني غير راضي على هذا السلوك وأشعر بالذنب عندما أكذب وأرى نفسي منافقا حين أجامل أحدا لمجرد المجاملة أو لقضاء مصلحة فقط وليس أكثر.
لقد فكرت في التخلي عن هذا السلوك السلبي، لكن دون جدوى.
ولذا لجأت إليك لطلب المساعدة للإقلاع عن هذا السلوك الذميم.
الحائر: فضيل من القبة
الرد: تأكد أخي فضيل أن الكذب حقيقة موجودة في حياتنا جميعا، وتدفعنا الظروف أحيانا له للوصول إلى شيء مرغوب، ويبدو من خلال ما رويته لنا أنك تلجأ للكذب لتحقيق أهدافك في الحياة، وهذا النوع من البشر نصادفه في حياتنا كثيرا، وأتمنى ألا تكون من الناس الذين يكذبون ويجاملون من أجل الحصول على أمر ما ربما ليس من حقك وتكون قد أخذته من صاحبه الذي هو بأمس الحاجة إليه، وألا تكون السبب في إيذاء الآخرين والإيقاع بين الناس بسبب كذبك.
لذا فأنت مطالب أخي فضيل بالإقلاع فورا عن الكذب وتعتذر إلى كل من تسببت لهم في مشاكل، وعليك أن تعود إلى رشدك قبل فوات الأوان.
أملنا أن تصلنا منك أخبارا مفرحة في هذا الشأن عن قريب…. بالتوفيق.